قطاع غزة يسجّل أعلى معدل لبتر الأطراف لدى الأطفال نسبةً لعدد السكان عالمياً

غزة 10 نوفمبر 2025 م ( وال ) _ قالت وزارة الصحة الفلسطينية أن  قطاع غزة سجّل أعلى معدل لبتر الأطراف لدى الأطفال نسبةً لعدد السكان عالمياً، حيث واجه أكثر من خمسة آلاف شخص عمليات بتر للأطراف، خلال عدوان الاحتلال على القطاع ما يعكس عمق الكارثة الصحية والإنسانية فيه ، وفقا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة مطلع  شهر أكتوبر الماضي.

وأوضحت الوزارة إنه سيتم إطلاق حملة تعبئة وتبرعات دولية لدعم صندوق مخصص لتأهيل مبتوري الأطراف وإعادة بناء نظام التأهيل في غزة نحو تعافٍ مستدام ضمن مبادرة وطنية شاملة لإعادة بناء وتطوير خدمات التأهيل في قطاع غزة ,  بالتعاون مع مؤسسة التعاون، ومؤسسة منيب وأنجلا المصري، ومعهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت.

وأكدت الجهات الشريكة أن هذه المبادرة تشكل خطة عمل وطنية، تهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات، وتوحيد الجهود، وتوجيه التمويل نحو الأولويات الأكثر إلحاحاً، بما يشمل توفير الأطراف الصناعية للأطفال ودعم مراكز التأهيل المحلية لتستعيد قدرتها على تقديم الرعاية.

وأشارت إلى أن  هذه المبادرة  تأتي استناداً إلى تقرير الصحة العالمية،  الذي كشف عن انهيار غير مسبوق في خدمات التأهيل في القطاع، في ظل ما خلّفه العدوان على قطاع غزة، من دمار واسع للبنية الصحية، وارتفاع غير مستوعب في أعداد المصابين، فقد تجاوز عدد الجرحى 170 ألف جريح حتى أيلول 2025، ويُقدّر أن ما لا يقل عن ربعهم سيحتاجون إلى رعاية تأهيلية متوسطة وطويلة الأمد.

وكشف التقرير عن نقص حاد في الكوادر والمعدات، حيث لم يتبق في غزة سوى ثمانية اختصاصيين فقط في مجال الأطراف الصناعية، يعملون بقدرات محدودة، إلى جانب تدمير أو توقف ما يزيد عن ثلثي مرافق التأهيل قبل الحرب.  ( وال )