أفغانستان وباكستان تستأنفان محادثات إسطنبول لاحتواء التوتر الحدودي
نشر بتاريخ:
سنغافورة، 7 نوفمبر 2025 ( وال ) – أعلنت أفغانستان وباكستان استئناف محادثات السلام في مدينة إسطنبول أمس الخميس، في محاولة جديدة لاحتواء التوتر المتصاعد بين البلدين، بعد أسابيع من أعنف اشتباكات حدودية منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابل عام 2021.
وبحسب مصادر حكومية مطلعة، يترأس الوفد الباكستاني رئيس الاستخبارات العسكرية الفريق عاصم مالك، بينما يقود الوفد الأفغاني رئيس جهاز الاستخبارات عبد الحق واثق. وتهدف الجولة الحالية إلى التوصل إلى تفاهمات تحول دون تجدد المواجهات التي اندلعت الشهر الماضي وأودت بحياة العشرات من الجانبين.
وكانت الجولة السابقة من المباحثات، التي عقدت في إسطنبول الأسبوع الماضي، قد انتهت دون اتفاق على هدنة طويلة الأمد، بسبب خلافات تتعلق بنشاط جماعات مسلحة معادية لباكستان يُعتقد أنها تنشط داخل الأراضي الأفغانية.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، في تصريحات للصحفيين الأربعاء: "نأمل أن تسود الحكمة ويعود السلام إلى المنطقة"، مشيراً إلى أن أولوية بلاده تتمثل في إقناع كابل بكبح جماح المسلحين الذين ينفذون هجمات عبر الحدود.
وتشهد العلاقات بين كابل وإسلام آباد تدهوراً متزايداً خلال العامين الماضيين، بعدما اتهمت باكستان جارتها بإيواء حركة طالبان باكستان، وهي جماعة مسلحة منفصلة تتبنى هجمات ضد الجيش الباكستاني. من جانبها، تنفي الحكومة الأفغانية تلك الاتهامات وتؤكد أنها لا تسيطر على نشاط الجماعات المسلحة المستقلة.
واندلعت الاشتباكات الأخيرة في أكتوبر الماضي عقب غارات جوية باكستانية استهدفت مواقع داخل الأراضي الأفغانية، وردّ الجيش الأفغاني بهجمات على مواقع عسكرية حدودية. ولا تزال الحدود الممتدة بطول 2,600 كيلومتر مغلقة أمام حركة التجارة، ما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق الحدودية.
وتأمل تركيا وقطر، اللتان تتوليان الوساطة بين الطرفين، أن تفضي جولة إسطنبول الحالية إلى إطلاق آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وفرض إجراءات ضد أي طرف ينتهك الهدنة، تمهيداً لعودة تدريجية للاستقرار في المنطقة.
....( وال ) .....