الدبيبة يشكر رئيسة الوزراء الإيطالية على دعم تفعيل اتفاقية الصداقة والشراكة مع ليبيا
نشر بتاريخ:
طرابلس 6 نوفمبر 2025 (وال) – وجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، الخميس، شكره إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على دعمها "الصادق" لتفعيل اتفاقية الصداقة والشراكة بين ليبيا وإيطاليا.
وأكد الدبيبة في كلمته خلال مراسم توقيع تنفيذ القطاع الفرعي (العزيزية – رأس اجدير) من مشروع الطريق السريع إمساعد – رأس اجدير أن الشراكة بين ليبيا وإيطاليا تُبنى على الفعل لا على القول، وعلى الاحترام المتبادل لا على التذكير بالماضي، معبراً عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك في مشاريع التنمية والبنية التحتية بما يخدم مصالح البلدين.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن ما يُحتفل به اليوم ليس مشروعاً إنشائياً فحسب، بل خطوة سيادية وتنموية تُعيد الاعتبار لليبيا في محيطها الإقليمي والدولي، مؤكداً أن ليبيا اليوم لا تفتتح طريقاً فقط، بل مرحلة جديدة من تاريخها.
وأوضح أن هذا اليوم يمثل لحظة وطنية فارقة تستعيد فيها ليبيا حقاً من حقوقها، وتحوّل التزامات دولية طال انتظارها إلى واقع ملموس، مضيفاً أن المشروع يُنفَّذ بتمويل مباشر من الحكومة الإيطالية في إطار اتفاقية الصداقة والشراكة والتعاون الموقعة بين البلدين في 30 أغسطس 2008، والتي نصّت على التزام الجانب الإيطالي بتمويل مشاريع للبنية التحتية بقيمة خمسة مليارات دولار أمريكي.
وبيّن الدبيبة أن هذا الالتزام ظل مجمداً لأكثر من خمسة عشر عاماً، وتعاقبت الحكومات دون أن يتحقق على الأرض، مضيفاً: "اليوم ومن طرابلس نعلن تفعيله واستعادته لصالح الليبيين، ليكون الطريق شاهداً على إرادة الدولة عندما تتوحد حول هدف وطني جامع".
وأشار إلى أن المشروع، الذي يبدأ بقطاع العزيزية – رأس اجدير بطول 160 كيلومتراً، يشكّل المرحلة الأولى من طريق يمتد من إمساعد شرقاً إلى رأس اجدير غرباً بطول 1750 كيلومتراً، مؤكداً أنه شريان حياة يربط مدن ليبيا كافة وجسر للتواصل الاقتصادي والاجتماعي يربط ليبيا بجوارها المغاربي والإفريقي والأوروبي.
وتُعد اتفاقية الصداقة والشراكة والتعاون الموقعة في 30 أغسطس 2008 بمدينة بنغازي الإطار القانوني والسياسي لتطبيع العلاقات بين ليبيا وإيطاليا بعد عقود من التوتر بسبب فترة الاستعمار الإيطالي لليبيا.
وأكدت إيطاليا في الاتفاقية على أسفها للآلام التي لحقت بالشعب الليبي وتعهدت بإقفال نهائي لملف الماضي وفتح صفحة جديدة من التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل، مع تمويل مشروعات بنية تحتية بقيمة خمسة مليارات دولار على مدى 20 عاماً تنفذها شركات إيطالية بالتنسيق مع الجانب الليبي.
...(وال)...