إيطاليا تجدد التزامها بدعم ليبيا واستقرارها وبناء شراكة قائمة على الثقة والمصالح المشتركة
نشر بتاريخ:
طرابلس 6 نوفمبر 2025 (وال) – أكد وكيل وزارة الخارجية الإيطالي للتعاون الدولي "جورجيو سيليي"، الخميس، أن توقيع عقد تنفيذ مشروع القطاع الغربي من الطريق الساحلي إمساعد – رأس جدير يمثل خطوة عملية نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين ليبيا وإيطاليا، ويجسد الإرادة المشتركة في بناء مستقبل قائم على التعاون والتنمية والاحترام المتبادل.
وقال المسؤول الإيطالي في كلمته خلال مراسم التوقيع بطرابلس، إن "تواجدنا اليوم ليس فقط من أجل الصداقة، بل من أجل الهدف المهم الذي نسعى جميعاً لتحقيقه، وهو تنفيذ فكرة مشروع الطريق التي وُلدت عام 2008".
وأضاف: "أتذكر أنني في ذلك العام كنت شاباً وشاهدت مراسم التوقيع والمساهمة الإيطالية المالية التي هدفت إلى طي صفحة الماضي والنظر إلى المستقبل، لخدمة كل شمال إفريقيا وليس ليبيا فحسب، بربط المشرق العربي بمغربه عبر طريق يشكل محوراً للتنمية وبناء روابط متزايدة بين ليبيا والدول المجاورة".
وأشار إلى أنه "اليوم تم تكليف شركة إيطالية بتنفيذ القطاع الغربي من الطريق، في حين تشمل الاتفاقية الأخرى تنفيذ القطاع الشرقي، ومن المهم أن تنطلق ورش العمل في الجانبين بشكل متزامن لضمان تقدم متوازن للمشروع".
وأضاف أن إيطاليا تبرهن على تقاربها الحقيقي من ليبيا من خلال مبادرات ملموسة، مثل استئناف الرحلات الجوية مع طرابلس وبنغازي، وتنظيم المنتديات والفعاليات الاقتصادية المشتركة، مؤكداً أن ليبيا تمثل شريكاً اقتصادياً واستراتيجياً وسوقاً واعدة للشركات الإيطالية، لاسيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
وقال: "نريد من جميع الشركات الإيطالية العاملة في ليبيا أن تكون سفراء لإيطاليا في العالم، تنقل روح التعاون والشراكة التي تجمع بلدينا".
وأكد أن إيطاليا ملتزمة باستقرار ليبيا ووحدتها وتعزيز قيم السلام والديمقراطية التي يطمح إليها الشعب الليبي، مضيفاً أن الاستقرار في ليبيا شرط أساسي لاستمرار وتطور الشراكة الثنائية نحو مستويات أعلى من التعاون.
وأشار إلى أن "روما وواشنطن تسيران على نفس الخط تجاه دعم ليبيا، وسنواصل العمل لتحريك المجتمع الدولي للمساهمة في بناء السلام والازدهار في ليبيا والمنطقة ودعم كل مبادرات الاستقرار والتنمية".
واختم وكيل وزارة الخارجية الإيطالي قائلاً: "أود أن أؤكد باسم حكومتي أن ليبيا يمكنها الاعتماد على إيطاليا والتزامها الثابت بدعمها، كما أدعو إلى مزيد من التقارب والتعاون بين بلدينا لبناء شراكة حقيقية تقوم على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة".
...(وال)...