العراق يستكمل استعداداته الأمنية للانتخابات النيابية المقبلة

بغداد، 6 نوفمبر 2025 ( وال ) –أكد الفريق الدكتور سعد معن، رئيس خلية الإعلام الأمني ورئيس اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجلس النواب العراقي، أن الاستعدادات والإجراءات الأمنية الخاصة بالانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 11 نوفمبر الجاري قد اكتملت بالكامل، مشيراً إلى أن الوضع الأمني في البلاد مستتب ومستقر ومهيأ لإجراء الاقتراع في جميع مناطق العراق.

وأوضح الفريق معن، في تصريح صحفي، أن قيادة العمليات المشتركة وبموجب أمر ديواني، باشرت بتشكيل اللجنة الأمنية العليا للانتخابات البرلمانية برئاسة الفريق أول ركن قاسم حمداوي، نائب قائد العمليات المشتركة، مشيراً إلى أن اللجنة العليا تضم خمس لجان فرعية تشمل الاستخبارات، الميدان، الإدارة، الإعلام، والأمن السيبراني.

وأضاف أن هناك تنسيقاً مستمراً ومتكاملاً مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، حيث يشارك ممثلون عنها في اجتماعات اللجنة الأمنية العليا، بهدف تهيئة الظروف المثلى لعمل المفوضية وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.

وفيما يتعلق بالإجراءات الأمنية، استبعد معن فرض حظر تجوال شامل خلال فترة الاقتراع، موضحاً أنه “لا توجد مبررات لذلك، فالوضع الأمني مستقر بنسبة 100%”.

كما أشار إلى أن إغلاق المنافذ الحدودية أو الخارجية “سيُعلن في حينه إذا ما اقتضت الضرورة التنظيمية والإدارية”.

وأكد معن أن المهددات الأمنية قد تلاشت، مشيراً إلى أن اللجنة الأمنية العليا عملت منذ وقت مبكر على معالجة جميع الجوانب التنظيمية والإدارية بالتنسيق مع المفوضية والجهات المعنية.

وفي سياق متصل، أوضح الفريق معن أن اللجنة الإعلامية وفرق الرصد التابعة لها تعمل بالتعاون مع الأجهزة القضائية والأمن الوطني على متابعة أي جرائم أو خروقات انتخابية مثل شراء الأصوات أو تمزيق الدعايات الانتخابية، مؤكداً إلقاء القبض على عدد من المتورطين في هذه المخالفات، لكنها “تبقى محدودة ولا تؤثر على سير العملية الانتخابية”.

وشدد رئيس خلية الإعلام الأمني على أن الحكومة وجهت بضرورة التزام جميع القوات الأمنية الحياد التام، وأنها تقف “على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية”، موضحاً أن مهامها “مهنية بحتة هدفها تأمين الانتخابات وخدمة العراق”.

وبيّن أن الخطة الأمنية تضمنت إجراءات عامة وخاصة، شملت ثلاثة أطواق أمنية حول المراكز الانتخابية لتأمينها بالكامل، مع مراعاة سهولة وانسيابية دخول الناخبين.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات جرى إعدادها باحترافية عالية، وبـ“انسجام كبير بين مختلف صنوف وتشكيلات القوات الأمنية والوزارات” من خلال اللجنة الأمنية العليا للانتخابات.

وختم الفريق معن تصريحه بالتأكيد على أن الاستقرار الأمني الذي تشهده البلاد اليوم يمثل ثمرة التعاون بين المؤسسات الأمنية والمواطنين، معرباً عن ثقته في أن الانتخابات المقبلة “ستجري في أجواء آمنة وشفافة تعكس إرادة العراقيين”.

... (وال)  ....