الدبيبة خلال تخريج دفعة من ضباط الشرطة: الحكومة ماضية في تنفيذ رؤيتها لإنهاء وجود التشكيلات المسلحة خارج مؤسسات الدولة.

طرابلس 5 نوفمبر 2025م (وال) –أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن الحكومة ماضية في تنفيذ رؤيتها لإنهاء وجود التشكيلات المسلحة خارج مؤسسات الدولة، مشددًا على أنه "لا مستقبل إلا بالشرطة والجيش ومؤسسات القانون".

جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم خلال احتفالية تخريج الدفعة الـ37 من كلية ضباط الشرطة، والدفعة التاسعة من المعهد العالي للضباط، والثالثة من مركز تدريب الشرطة النسائية،، بمقر الإدارة العامة للدعم المركزي في طرابلس.

 وقال الدبيبة إن عدد خريجي هذه الدفعات بلغ  1385 ضابطًا وضابطة من مختلف مناطق البلاد شرقا وغربا وجنوبا،لافتا إلى أن هذا الحضور الوطني المتنوع يؤكد أن مؤسسات الدولة الأمنية تعود اليوم لتمثل الوطن الواحد بعيدا عن كل انقسام واصطفاف،مشيرا إلى أن مايميز هذا الاحتفال هو تخريج أول دفعة نسائية منذ عام 2011.

وأوضح الدبيبة أن الحكومة أنجزت المرحلة الأولى من استلام المقرات السيادية التابعة للموانئ والمطارات، في خطوة تهدف إلى استعادة سيادة الدولة وهيبتها، مشيدًا في الوقت نفسه بجهود وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية في تنفيذ خطة الانتشار الأمني الأخيرة التي عززت الاستقرار رغم بعض الخروقات الفردية.

وأعلن رئيس الحكومة أن النائب العام أبلغه مؤخرًا بأنه ولأول مرة منذ عام 2011 "لا يوجد سجين واحد خارج ولاية القضاء"، واصفًا ذلك بأنه "إنجاز وطني كبير وانتصار لدولة القانون والعدل"، مشيرًا إلى أن هذا التطور جاء بعد تمكين السلطة القضائية من بسط ولايتها الكاملة على أماكن الاحتجاز.

كما أشاد بما أعلنته النيابة العامة من حبس أحد كبار مسؤولي إدارة العمليات والأمن القضائي احتياطيًا على خلفية وفاة أحد السجناء،  في إشارة إلى أسامة انجيم ، مؤكدًا أن هذا الإجراء يعكس قدرة النيابة على فرض القانون دون استثناء أو انتقائية، وأن الحكومة تعمل بالتنسيق الكامل مع النائب العام لضمان أن تتم جميع عمليات التوقيف والتحقيق وفق القانون وبإذن قضائي مسبق.

وفي سياق متصل، أشار الدبيبة إلى نجاح الأجهزة الأمنية في القضاء على ما كان يُعرف بجهاز دعم الاستقرار، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تنظيم الوجود الأمني بتوحيد المقار وسحب القوات من الشوارع لتفعيل الأداء المهني والالتزام بالقانون.

وفي ختام كلمته، دعا رئيس الحكومة الخريجين الجدد إلى التحلي بالانضباط والنزاهة، والوفاء لقسمهم في حماية أمن المواطنين وكرامتهم، مؤكدًا أن الدولة لا تُبنى إلا على العدالة ومؤسساتها الشرعية.