Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

رئيس الاتحاد الليبي لرياضة المهاري يجدد دعوة من منصة (وال) لدعم هذه الرياضة المتأصلة في التراث الليبي.

نشر بتاريخ:

 طرابلس 29 أكتوبر2025 - ( وال ) - طالب رئيس الاتحاد العام الليبي لرياضة المهاري (الهجن)، مصطفى حمادي، مجددا، المسؤولين في قطاع الرياضة ورجال الأعمال وعموم القطاع الخاص في ليبيا إلى المساهمة بفعالية في دعم هذه الرياضة الشعبية المتأصلة في التراث الليبي مؤكداً أنها أضحت رياضة تجذب جمهوراً واسعاً وتشكل مصدرا مهما للجذب السياحي في عديد الدول.

 وقال مصطفى حمادي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية (وال) على هامش الاجتماع العادي الأول للجمعية العمومية للاتحاد، في طرابلس، إن الاتحاد الليبي للمهاري يعتبر من عمداء الاتحادات العربية وأقدمها حيث تأسس عام 1993 بمدينة سبها إلا أنه انتقد تقصير المؤسسات الليبية المعنية بالرياضة في دعم هذا النشاط مؤكدا أنه لا توجد حتى اليوم أية مضامير أو بنية تحتية لإقامة منافسة لسباق المهاري (الهجن) بين مختلف الأندية المحلية ما يُحرج وضع الاتحاد الليبي كعميد للاتحادات العربية.

 وأضاف حمادي أن الاتحاد الليبي لرياضة المهاري شارك في مسابقات دولية عدة أخرها في البطولة الدولية لكرة اليد الهجانة حيث تحصل الفريق الليبي على الترتيب الأول في دولة قطر، بالإضافة إلى مراكز متقدمة في مسابقات بدول الكويت وتونس ومصر.

 وأوضح أن ليبيا تتوفر على العديد من المدربين في رياضة المهاري من أبناء الصحراء، وتزخر بمربي الهجن الذين يعشقون هذه الرياضة مشيرا إلى افتتاح نادي الهجن في الكفرة على الحدود الليبية السودانية نهاية العام الماضي الذي أطلق أول تجربة تاريخية في 13 فبراير 2025 باستخدام "الراكب الآلي" في سباقات الهجن في ليبيا، وهي تقنية جديدة تهدف إلى تحسين أداء الهجن وتعزيز المنافسة من خلال استخدام أجهزة تعتمد على الروبوتات والذكاء الاصطناعي للتحكم بالهجن، ما ساهم في انتشار واسع لهذه الرياضة في ليبيا التي ينقصها الرعاية والاهتمام المباشر من السلطات المختصة.

 وأكد حمادي أن المناطق الممتدة من غدامس إلى درج والجنوب الغربي بالكامل والكفرة ومناطق الوسط الليبي تهتم برياضة الهجن ويتطلع عشاق هذه الرياضة للمشاركة في المسابقات التي يعتمد تشجيعها على الجوائز لدعم المربين والمتسابقين إلا أن السلطات الرياضية في البلاد غائبة تماما باستثناء بعض المهرجانات الأخيرة التي تم الإشراف عليها بالمنطقة الشرقية وكانت بها جوائز قيمة.

 وكرر حمادي استيائه من عدم وجود أي دعم حتى الآن لهذه الرياضة التي تعتبر جزء من التراث الوطني الليبي مقارنة بالدول المهتمة بها والاتحادات الأخرى مشيرا إلى أن الاتحاد الليبي لرياضة الهجن لا يستطيع تنظيم أو استضافة أية مسابقة دولية لهذه الرياضة التي أضحت وسيلة للجذب السياحي.

 يُذكر أن الاتحاد العم الليبي لرياضة المهاري عقد أمس الثلاثاء بطرابلس اجتماع جمعيته العمومية العادي الأول للعام 2025 حيث استعرضت محاضر اجتماعات المكتب التنفيذي ومناقشة النشاطات الرياضية للأندية والاشتراكات السنوية ومناشط كرة اليد الهجانة وقبول عضويات جديدة وخطة عمل الاتحاد وميزانيته خلال عام 2026 وقفل الحساب الختامي.

 وتُعتبر رياضة المهاري، بحسب القائمين عليها، رياضة تقليدية تتضمن مهرجانات في سباق الإبل، بالإضافة إلى فعاليات أخرى مثل مسابقات أجمل الجمال وأفضل المقتنيات التقليدية المرتبطة بها، كما تشمل ترويض الإبل، وعروضًا تتطلب مهارات خاصة في السرج، وابتكارات حديثة مثل "كرة يد الهجانة" التي تمزج بين أصالة رياضة المهاري وتطويرها لتشمل فرقًا رياضية تنافسية، وهي جزءً هامً من التراث الثقافي في مناطق مثل جنوب ليبيا وتونس ودول الخليج، وتشكل فرصة لتنمية السياحة الصحراوية وخلق فرص عمل. 

(وال) ..

متابعة وتصوير: محمد الزرقاني