محققة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان تقدم تقريرها بشأن غزة من جنوب أفريقيا بسبب العقوبات الأمريكية .

نيويورك 29 أكتوبر 2025 م (وال) ــ لم يسلم حتى موظفي الأمم المتحدة من عقوبات إدارة "ترامب" المتنافية مع اتفاقية المقر؛ التي يتم فرضها على الشخصيات والدول التي تنتقد السياسات الأمريكية؛ وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي .

فقد اضطرت "فرانشسيسكا ألبانيز"، المحققة الأممية، الى تقديم تقرير احاطتها للجمعية العامة، حول ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وحشية لحقوق الانسان بغزة؛ وعموم فلسطين المحتلة أمس الثلاثاء، من خلال تسجيل مصور من جنوب أفريقيا؛ بعد أن منعتها الولايات المتحدة من دخول نيويورك .

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب" ان المحققة المستقلة للأمم المتحدة انتقدت الثلاثاء مجددا دول العالم لعدم وقوفها في وجه الولايات المتحدة بشأن العقوبات التي فرضتها عليها - وهي العقوبات التي عقّدت قدرتها على تقديم تقييمها الأخير لانتهاكات الإسرائيليين لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

ووصفت الايطالية "فرانشسيسكا ألبانيز" العقوبات بأنها (غير قانونية وحاقدة)، وقالت للجمعية العامة عبر الفيديو من جنوب أفريقيا إنها (كان ينبغي لها بالفعل مواجهة هذه السابقة الخطيرة) .

وقالت قبل أن تنتقل إلى تقريرها بشأن غزة والضفة الغربية: (هذه الإجراءات تُعدّ اعتداءً على الأمم المتحدة نفسها - على استقلالها ونزاهتها، بل على جوهرها). وبعد ساعات، صرّحت للصحفيين بأنه على الرغم من الهجمات غير المسبوقة التي تعرضت لها بصفتها محققة أممية، لم تتخذ الدول القوية (خطوات ملموسة تتجاوز التصريحات والإدانات) منذ قرار الولايات المتحدة هذا الصيف .

وكانت إدارة "ترامب" قد فرضت عقوبات على "فرانشيسكا ألبانيز" في 9 يوليو 2025 الماضي، بموجب أمر تنفيذي صادر عن الرئيس "دونالد ترامب" ردًا على تقريرها الأخير الذي حدد أكثر من 60 شركة متواطئة في "المساعي الاستعمارية والإبادة الجماعية" المرتبطة بالقضية الفلسطينية .

وتم استهجان العقوبات الأمريكية المفروضة على "ألبانيز" من أمين عام الأمم المتحدة ومن المتحدث باسم المنظمة "ستيفان دوجاريك" الذي قال : (إن استخدام العقوبات أحادية الجانب ضد المقررين الخاصين، أو أي خبير أو مسؤول آخر في الأمم المتحدة أمر غير مقبول ويعد سابقة خطيرة)

وحث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك" على التراجع الفوري عن العقوبات الأمريكية المفروضة على فرانشيسكا ألبانيز، وذلك ردا على العمل الذي قامت به بموجب ولايتها بشأن حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

...(وال)...