عميد بلدية تاجوراء في لقاء مع (وال): البلدية تشهد تنفيذ عشرات المشروعات الخدمية ومشكلة المخططات العمرانية أبرز التحديات
نشر بتاريخ:
حوار/اسماعيل الكوربو
تصوير/ فتحي شلفيط
تاجوراء 27 أكتوبر 2025 (وال) – قال عميد بلدية تاجوراء خالد الأزرق في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الليبية، إن البلدية تشهد حاليًا تنفيذ عشرات المشاريع الخدمية في مختلف القطاعات، لكنها تواجه في الوقت نفسه بعض العوائق أبرزها مشكلة في المخططات والإزاحات العمرانية التي تعيق تنفيذ بعض الأعمال.
وأوضح عميد البلدية أن أبرز هذه المشاريع هو مشروع توصيل مياه النهر الصناعي إلى البلدية، نظرًا لما تعانيه من تلوث في المياه بسبب الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُعد من أهم المشاريع التي تهم المواطن بشكل مباشر، حيث بدأ بخطوات جيدة بعد الانتهاء من تغذية الخزان والخط الرئيسي للنهر، فيما تواصل الشركة المنفذة أعمالها حاليًا في تنفيذ الخطوط الرئيسية داخل المدينة.
وأضاف الأزرق، أن هناك مشاريع أخرى تتعلق بحل المختنقات المرورية في عدد من الطرق المهمة، من بينها طريق غودش – الأحياء البحرية الذي سيسهم في فك الاختناق من الطريق الساحلي إلى الطريق البحري، وكذلك طريق الفنار الساحلي الذي يُعتبر أحد الطرق الرئيسية والمدخل الشرقي لمدينة طرابلس، لافتًا إلى أن استكمال كوبري باب طرابلس سيسهم في تغذية هذا الطريق الحيوي الذي يبلغ عرضه نحو (35) مترًا.
وأشار إلى أن هناك مشروعًا آخر قيد الدراسة، وهو طريق أفريقيا الذي يربط منطقة غودش بطريق السبعين، ويمتد في اتجاه الغرب والشرق حتى الطريق المجاور للميناء، ليمر بمعظم وسط تاجوراء ويشكل خطًا رئيسيًا للبلدية.
وفي قطاع التعليم، أوضح عميد البلدية أن بلدية تاجوراء تعمل على تنفيذ مشروع ستة عشر مدرسة جديدة في مناطق مختلفة داخل نطاق البلدية، ضمن خطة تهدف إلى تحسين البنية التعليمية واستيعاب الزيادة في أعداد الطلبة.
وفي قطاع الصحة، كشف الأزرق أن البلدية تستكمل حاليًا أعمال مستشفى الإسعاف والطوارئ ومستشفى السكر والغدد الصماء، بالإضافة إلى إعادة بناء مستوصف أبو شوشة ورفع مستواه ليكون مجمعًا ذهبيًا يقدم خدمات صحية متكاملة.
وأشار عميد البلدية إلى أن من بين المشاريع الأخرى المهمة معالجة مشكلة البحيرة في عمارات الضواحي، وهي مشكلة قائمة منذ أكثر من (40) سنة، موضحًا أن الشركة المنفذة باشرت أعمالها فعليًا، ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع في فترة قريبة، إلى جانب تنفيذ مشاريع أخرى تتعلق بحل المختنقات وأعمال الرصف المؤقت في عدد من المناطق داخل البلدية، مؤكدًا أن مجال المشاريع واسع جدًا ويغطي قطاعات متعددة.
وفيما يتعلق بالتنسيق مع الحكومة والأجهزة التنفيذية، أوضح الأزرق أن البلديات تتعامل بشكل مباشر مع عدد من الأجهزة التنفيذية والوزارات، مؤكدًا أن التعاون مستمر بين بلدية تاجوراء وكل من جهاز الإسكان والمرافق، وجهاز تنفيذ مشروعات المواصلات، وجهاز المراكز الإدارية، وجهاز الإمداد المائي التابع للإسكان، وجهاز الطرق والجسور، وأن التواصل والتنسيق مع هذه الجهات يتم بشكل يومي ومتواصل بما يسهم في تسريع وتسهيل تنفيذ المشاريع.
وحول الوضع الأمني داخل البلدية، أكد عميد بلدية تاجوراء أنه يشهد تحسنًا مستمرًا شأنه شأن باقي بلديات طرابلس، موضحًا أن البلدية، نظرًا لما تقوم به من أعمال فتح مسارات وتنفيذ مشاريع بنية تحتية، فقد تم بالتعاون مع نيابة شرق طرابلس إنشاء غرفة أمنية مشتركة لتخفيف العبء عن البلدية وتسهيل أعمالها الميدانية.
وأشار الأزرق إلى أن هذه الغرفة تعمل تحت رئاسة مديرية أمن تاجوراء وبمشاركة الأجهزة الأمنية الأخرى داخل نطاق البلدية، مبينًا أن التعاون الأمني بين البلدية وهذه الأجهزة وثيق ومستمر بشكل يومي.
وتطرق عميد البلدية إلى أبرز التحديات التي تواجه العمل البلدي، موضحًا أن من أهم الصعوبات التي تعيق التنفيذ هي المشكلات المتعلقة بالمخططات العمرانية داخل نطاق البلدية، حيث توجد بعض الإزاحات التي تعرقل فتح المسارات، مبينًا أن البلدية تتعاون مع إدارة التخطيط العمراني لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات.
كما أشار إلى وجود بعض الاعتراضات من المواطنين على تنفيذ بعض المشاريع، موضحًا أن هذا يعد من أبرز التحديات التي تواجه العمل البلدي، داعيًا الجميع إلى التعاون مع البلدية لما فيه مصلحة المواطن والمنطقة.
وقال الأزرق في هذا الصدد "إن التواصل مع المواطنين يمثل أحد أهم ركائز العمل البلدي، حيث تتواصل البلدية مباشرة مع الأهالي في كل مشروع جديد، وتعقد اجتماعات ميدانية معهم للاستماع إلى آرائهم وانطباعاتهم حول المشاريع التي تنفذ".
وأضاف "أن البلدية تنظم لقاءات شبه أسبوعية مع المواطنين لتقريب الخدمات منهم والاستماع إلى ملاحظاتهم والعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه الشركات المنفذة".
وأشار إلى أن بلدية تاجوراء تُعد من أكبر بلديات طرابلس، إذ تمتد حدودها الجنوبية على الشاطئ لأكثر من (40) كيلومترًا، ويقع جزء كبير منها خارج المخطط العام، مما يجعل التعاون بين البلدية والمواطنين أمرًا أساسيًا لتنفيذ المشاريع وحلحلة المشكلات الخدمية داخل المنطقة.
وفي ختام اللقاء، وجه عميد بلدية تاجوراء كلمة إلى أهالي البلدية دعاهم فيها إلى التعاون مع البلدية في تنفيذ مشاريعها، قائلاً إن “عمل البلدية كبير ويتطلب تعاون الجميع لتقريب الخدمة من المواطن”، مؤكدًا أن أبواب البلدية مفتوحة دائمًا لاستقبال المقترحات والملاحظات من جميع المواطنين.
..(وال)..