Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

معرض الخدمات المصرفية والمالية: آفاق وآمال لتطوير الخدمات المصرفية في ليببا .

نشر بتاريخ:

 طرابلس 25أكتوبر 2025 (وال ) - سلط المعرض الدولي للخدمات المصرفية والمالية الذي نظمه مصرف ليبيا المركزي اليوم السبت بطرابلس الضوء على أحدث الابتكارات في مجالات الدفع الإلكتروني، والتحول الرقمي، وإدارة الأصول، والخدمات المصرفية الذكية، بما يعكس التوجه العام نحو اقتصاد وطني رقمي أكثر كفاءة وشفافية.

 يأتي تنظيم هذا المعرض في إطار الجهود الوطنية لتعزيز دور القطاع المالي والمصرفي في دعم الاقتصاد الوطني الليبي، وتوسيع دائرة الاستثمار في الحلول الرقمية الحديثة التي تُسهم في تطوير الخدمات وتحقيق الشمول المالي.

 ويمثل المعرض، بحسب المنظمين، منصة استراتيجية لتعزيز التحول نحو الخدمات المصرفية الحديثة، التي تُعد اليوم محوراً أساسياً في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث يرى الخبراء أن تبنّي التقنيات المالية المتطورة لم يعد رفاهية، بل ضرورة لمواكبة التحولات الإقليمية والعالمية في مجال المال والأعمال.

 وقالت رئيسة فريق المعرض الدولي للخدمات المصرفية والمالية، وفاء خفافة، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية (وال) إن المعرض يهدف لفتح آفاق التعاون بين المصارف الليبية في مختلف المجالات منها الدفع بالعمل على الخدمات الالكترونية وتنسيق الخدمات المصرفية .

 وأكد رئيس قسم المبيعات بإدارة تسويق وتطوير المنتجات بمصرف الجمهورية، محمد الجابري، من جهته، أن مصرف الجمهورية يسعى لتقديم مجموعة من الخدمات الالكترونية كخدمات الدفع الالكتروني بالإضافة إلى تطبيق عمليات خاصة بالتجار وتوسيع خدمة "مصرفي بلاس" الخاصة بالأفراد التي تتيح الاستغناء عن التعامل بالدفع النقدي وتسهيل عمليات الشراء والتحويلات المصرفية.

 من جانبه، أوضح رئيس مجلس الخبرات المصرفية الليبية، محسن عاشور زقوقو، أن مشاركة مؤسسته تأتي لتسليط الضوء على سعي المجلس لاستقطاب المزيد من الخبراء والمصرفيين والمتقاعدين للانضمام إلى هذا الكيان ليكون منصة مهنية وطنية تسهم في تطوير القطاع المصرفي وتعزيز كفاءته.

ودعا زقوقو كافة المصارف الليبية والبنك المركزي الليبي وجميع المهتمين بالشأن المصرفي إلى دعم المجلس ومساندة نشاطاته، والمشاركة في إنجاح برامجه وأطروحاته المستقبلية.

 يذكر أن فكرة تأسيس هذا المجلس جاءت على خلفية ضرورة ايجاد جسم مهني يُمكّن الخبراء والمصرفيين من طرح رؤاهم ومبادراتهم والانطلاق من خلالها لخدمة القطاع المالي والمصرفي الليبي.

 وقال مدير إدارة التسويق والمدير المكلف بمصرف الأمان للتجارة والاستثمار، يوسف الصغير تركمان، إن المصرف أولى اهتمامًا كبيرًا بعملية تطوير الخدمات المصرفية ورقمنتها لمواكبة التطور العالمي في المجال المالي، وأطلق مجموعة من القنوات الحديثة لتقديم الخدمات تشمل الفروع التقليدية التي تتيح للمواطنين التوجه إليها مباشرة لتلقي الخدمات، إضافة إلى الفروع الرقمية التي تمثل نقلة نوعية في العمل المصرفي، حيث سيكون في إمكان الزبون فتح حسابه بنفسه، والحصول على دفتر الصكوك والبطاقات المحلية والدولية بسهولة ويسر.

 وأضاف تركمان في تصريح لـ(وال) أن مصرف الأمان قام بإطلاق سيارات جوالة لتقديم الخدمات المصرفية الميدانية، إلى جانب خدمة “أمان موبايل” التي تمكّن المواطنين من إجراء معاملاتهم المصرفية رقمياً والحصول على خدمات متطورة وفق المعايير العالمية.

 وأكد أن المصرف يواصل جهوده في تحديث منظوماته التقنية وإدارة عملياته من خلال فريق من المهندسين الليبيين الأكفاء الذين يعملون على تطوير الأنظمة والبرامج المصرفية ومواكبة أحدث الابتكارات في هذا المجال.

 وكشف مستشار رئيس مجلس الإدارة بالمصرف التجاري الوطني، جلال الصادي، أن المصرف يسعى للانتقال من الخدمات التقليدية والتوجه نحو الرقمنة والخدمات الالكترونية باعتبارها متطلبات تلبي احتياجات الأفراد والشركات ولديه العديد من الخدمات الالكترونية التي أطلقها في السابق التي تمكن الزبائن من معرفة رصيدهم فوراَ إضافة إلى التحويل وشراء الخدمات إلكترونياَ و شحن المحافظ. 

 وأضاف الصادي في تصريح لـ(وال) أن الخدمات التي يقدمها المصرف اليوم تشمل خدمة (كويسك) لطباعة البطاقات الإلكترونية فوراَ وخدمات وأنظمة أخرى لتحقيق الشمول المالي وتوصيل الخدمة إلى كل الزبائن، أفراد أو شركات. 

وأوضح أن المصرف التجاري الوطني يسعى لافتتاح فروع جديدة في مختلف المدن إلى جانب فروعه القائمة التي بلغت عام 2025 ، 15 فرعا. 

 يشار إلى أن الخدمات المصرفية في ليبيا تواجه الكثير من التحديات تتعلق بالأساس بضعف البنية التحتية الرقمية، ونقص العناصر الفنية المؤهلة، وسوء إدارة النظام المالي جراء استفحال الانقسام السياسي الذي أثر كذلك على جودة الخدمات المصرفية الإلكترونية بين مختلف المدن الليبية. 

كما تعاني الخدمات المصرفية في ليبيا من أزمة خانقة ومستفحلة في السيولة، وانعدام الثقة لدى المواطنين في المصارف العاملة في البلاد.

(وال)

متابعة : محمد الزرقاني.

تصوير: إسماعيل الكوربو .