السفير البريطاني يؤكد أن التزام بلاده تجاه ليبيا موحدة وذات سيادة، لا يزال ثابتًا ولم يتغير.
نشر بتاريخ:
طرابلس 25 أكتوبر 2025 ( وال) – أكد السفير البريطاني لدى ليبيا، مارتن لونغدن أن التزام بلاده تجاه ليبيا الموحدة والمزدهرة والقوية وذات السيادة، لا يزال ثابتًا ولم يتغير.
جاء ذلك في تصريح مصور بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير للمملكة المتحدة في ليبيا وبثته السفارة على موقعها الرسمي.
ودعا السفير البريطاني قادة ليبيا من الشرق والغرب إلى الاستماع إلى صوت الشعب الليبي وتقديم مصلحته فوق مصالحهم الضيقة.
وقال السفير، الذي قضى عامين في خدمة بلاده داخل ليبيا: "لقد بدأت هذه الرحلة في قلب طرابلس، لكنني لم أكن السفير في طرابلس فقط، بل كنت السفير البريطاني لدى ليبيا بأكملها، حيث سافرت إلى الغرب والشرق والجنوب، وزرت مدنًا مثل بنغازي، درنة، زليتن، غدامس، نالوت، شحات، مصراتة، غريان، يفرن، صبراته، والبيضاء".
وأعرب لونغدن عن فخره بما تم إنجازه خلال فترة عمله، من دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، إلى مواجهة التحديات الأمنية، والتصدي للهجرة غير النظامية، وتعزيز التجارة والاستثمار الثنائي، بالإضافة إلى تدريب معلمي اللغة الإنجليزية ومنح منحة "تشيفننغ" الدراسية في مختلف مناطق البلاد.
وأشار السفير البريطاني إلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها ليبيا، قائلاً: "بعد هذه السنوات التي وصفها بالصعبة، يستحق الشعب الليبي الكريم مستقبلًا أفضل بكثير، معربا عن أمله أن يستمع قادة ليبيا من الشرق والغرب إلى صوت الشعب فوق مصالحهم الضيقة".
وأضاف أن مهمته لم تقتصر على الشؤون الدبلوماسية فحسب، بل شملت استكشاف الثقافة والتراث الليبي العريق، معربًا عن إعجابه بالمعالم التاريخية مثل آثار صبراتة، لبدة، قورينا، قلعة نالوت، والمدينة القديمة في غدامس، مؤكداً أنه أصبح من محبي المطبخ الليبي.
وأعرب الدبلوماسي البريطاني عن إعجابه بالزي الليبي قائلا (( أنا الآن أمتلك زيّين ليبيّين تقليديّين، سأرتديهما بفخر عند عودتي إلى المملكة المتحدة )) .
واختتم لونغدن تصريحه بالقول : "أغادر ليبيا بصفتي دبلوماسيًا، لكن أملي أن أعود يومًا ما كصديق قديم، برفقة عائلتي، لاستكشاف المزيد من هذه البلاد العظيمة، ورؤيتها تستعيد مجدها التاريخي الكامل، إن شاء الله".
...( وال ) .....