مديرية أمن أوباري تتحفظ على عدة طلاب بعد الاعتداء على زميلهم .
نشر بتاريخ:
متابعة : فاطمة الورفلي
أوباري 22 أكتوبر 2025 م ( وال ) - شهدت إحدى المدارس العامة في مدينة أوباري اليومين الماضيين حادثة مؤسفة تمثلت في اعتداء مجموعة من الطلاب على زميل لهم خارج أسوار المدرسة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق الاعتداء، ما دفع وحدة التحري والبحث بمركز الشرطة في المدينة إلى سرعة التحرك والقبض على الطلاب المعتدين.
وأكدت مديرية أمن أوباري لوكالة الأنباء الليبية، أن الطلبة المعتدين ما زالوا تحت التحفظ، وأن التحقيقات جارية معهم تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على ظاهرة العنف المدرسي، التي يرى الخبراء النفسيون والاجتماعيون أنها ناتجة عن عدة أسباب، منها العنف الأسري، وعدم التوازن في العلاقات الأسرية، ونقص الاهتمام بتربية الأبناء بشكل إيجابي، وتأثير الألعاب الإلكترونية، إلى جانب تأثير البيئة الاجتماعية.
ويرى الأخصائي النفسي " خالد عطية إبراهيم " في تصريح لـ (وال) أن السلوك العنيف لدى المراهقين لا ينشأ صدفة، بل هو نتيجة تراكمية لأسباب تربوية واجتماعية ، مشددا على ضرورة التحليل العميق للحالة وعلاج الأسباب الجذرية لمنع تفاقم الظاهرة، بالإضافة إلى أهمية الدور الإنساني والاجتماعي للأخصائيين النفسيين في توعية المجتمع والتدخل لحماية الطلاب من الانحراف والمشاكل السلوكية.
وانتقد بعض الأخصائيين الذين يركزون على الجوانب غير المهمة على وسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من الاهتمام بالقضايا الجوهرية، مشددين على أهمية التحلي بالحياد عند التعامل مع المشاكل الاجتماعية والنفسية.
وأشاروا إلى أهمية الإحصاءات والدراسات في فهم هذه المشاكل، وضرورة دراسة الحالة بشكل شامل، بما في ذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
ويعتبر المختصون أن الحادثة مؤشر على الحاجة الملحة لتعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية داخل المدارس، مؤكدين أن سلامة الطلبة يجب أن تكون أولوية قصوى، مع تضافر جهود الأهل والمؤسسات التعليمية والجهات الأمنية للحد من انتشار العنف المدرسي. .
(وال)