المنتدى الاقتصادي لدول المتوسط بداية لعملية تكامل اقتصادي بين أوروبا والمغرب العربي وأفريقيا جنوب الصحراء .

تقرير . طرابلس 27 اكتوبر 2013 (وال ) - اختتمت فعاليات المنتدى الاقتصادي الأول لدول غرب البحر الأبيض المتوسط - (حوار 5+5) الذي بدأت أعماله يوم الثلاثاء الماضي، بمقر الاتحاد من أجل المتوسط فى مدينة برشلونة الأسبانية بمشاركة أكثر من 300 مشارك ، بحضور عدد من رجال الأعمال وممثلين رفيعي ُالمستوى من الشركات الكبرى وجمعيات أرباب العمل من منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط ، ويأتي انعقاد هذا المنتدى من أجل تعزيز التعاونُ الاقتصادي بين دول أوروبا الغربية ودول المغرب العربي . ُوتم تنظيم المنتدى ، مناصفةً بين البرتغال وموريتانيا، بصفتهما طرفي الرئاسة المشتركة لحوار "5+5" وتضطلع إسبانيا بصفة البلد المضيف لانعقاد هذا المنتدى الاقتصادي. و قال رئيس الوزراء الإسباني "ماريانو راخوي، في كلمة خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي لغرب البحر الأبيض المتوسط الذي انطلقت أعماله بمقر الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة - : إن "هدفنا هو جعل هذا المنتدى من بين الأدوات الهادفة لخلق الثروة وفرص العمل، كما يمثل خطوة هامة في سبيل تحقيق التقدم والازدهار في المنطقة برمتها... معربا عن أمله في ان يكون البحر الأبيض المتوسط منطقة ازدهار وفرص اقتصادية وتجارية مفيدة لضفتي البحر الابيض المتوسط . كما دعا رئيس الحكومة الإسبانية ، إلى ضرورة العمل على إيجاد مقاربة مشتركة للتعرف على حاجيات السكان في المنطقة، ومن ثم إيجاد أجوبة مشتركة لما يتعين القيام به . وبدوره أكد السيد "فتح الله السجلماسي" الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط في كلمته على أهمية عقد المنتدى الأول لدول مجموعة " 5 + 5". وأضاف : أن تعزيز التكامل الإقليمي يمر بالضرورة عبر تعاون إقليمي أكثر فعالية من خلال إنجاز مشاريع ملموسة . وقال : "نحن لا يمكن أن ننتظر، وقد حان الوقت للعمل" من أجل جعل هذا المنتدى عبارة عن " بداية لعملية تكامل اقتصادي في إطار شراكات اقتصادية إقليمية ناجعة " . من جانبه ، أكد وزير الخارجية البرتغالي، "روي مشيت" أن عقد هذا المنتدى يعكس التكامل بين دول " 5 + 5 " ومجموعة الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط ، مؤكدا.. أن هذا الاجتماع سيكون " فرصة جيدة " لمناقشة سبل زيادة حجم التبادل التجاري بين دول غرب البحر الأبيض المتوسط. وقال "رومان نادال" المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية - في مؤتمر صحافى- : إن هذا المنتدى يعد الحدث الأول من نوعه في إطار حوار "5+5" يهدف إلى تقارب الفاعلين الاقتصاديين في المنطقة، والقطاعين العام والخاص، من أجل التعاون الاقتصادي وتدريب الشباب والتوظيف والتنمية الاقتصادية في المنطقة. ويُعتبر المنتدى الاقتصادي، بمثابة منبر للنقاش وتحديد مجالات التعاون بين الدول المعنية، إذ تركزت مناقشات المشاركين في المنتدى على العديد من المواضيع حول دور غرب المتوسط في عالم آخذ في العولمة؛ والتعاون بين أوروبا والمغرب العربي وأفريقيا جنوب الصحراء، والخدمات العامة والتنمية الحضرية المستدامة، والشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها قاطرة لتطوير الأعمال وتحقيق النمو الاقتصادي، وتمويل المشاريع من أجل التنمية؛ والتحكيم على صعيد منطقة البحر الأبيض المتوسط. والجدير بالذكر، أن الاتحاد من أجل المتوسط يضم 43 بلدا و(28 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي 15 بلدا ُمن جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط). وهو يعتبر منصة للحوارالسياسي و التنسيق لبناء توافق الآراء بين دول حوض المتوسط كافة . وكان الهدف الرئيسي لقيام هذا الاتحاد، هو تعزيز العلاقات والتعاون بين الدول الأوروبية واتحاد المغرب العربي ، وتم عقد مزيد من المؤتمرات على صعيد القيادات الدولية المتوسطية وإنشاء مجموعة " 5 + 5 " سنة 1990 في روما، وتضم كلا من : المغرب ، والجزائر ، وليبيا ، وموريتانيا ، وتونس ، على الجانب الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط ، وإسبانيا ، وفرنسا ، وإيطاليا ، ومالطا ، والبرتغال ، من الجانب الأوروبي. وتركز الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، التي تأسست في برشلونة عام 2010، على تنفيذ مشاريع ومبادرات التعاون الإقليمي في شتى المجالات مثل : الطاقة ، والبيئة ، والتعليم، والنقل ، وتطوير الأعمال والشؤون الاجتماعية. وتعمل الأمانة العامة ، بتعاون وثيق مع الحكومات المتوسطية ومع شبكة نشطة من الشركاء الأورومتوسطيين لمساعدة الجهات الداعمة للمشروعات طوال مراحل دورة كل مشروع، بدءاً بالمساعدة التقنية ووصولاً إلى تنفيذ المشروع، مروراً بالتخطيط المالي والحصول على تمويل . ومن العلوم أن مؤتمر القمة الأخير لمنتدى غرب المتوسط، الذي عُقد خلال شهر أكتوبر 2012 في مالطا ، عهد فيه رؤساء دول وحكومات البلدان العشرة إلى الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط مهمة تنظيم هذا المنتدى الاقتصادي الأول لدول غرب المتوسط في برشلونة عام 2013. ( وال )