موسكو تتهم الاتحاد الأوروبي بمحاولات تخريب قبيل القمة الروسية – الأمريكية المرتقبة .
نشر بتاريخ:
موسكو، 20 أكتوبر 2025 ( وال ) – اتهمت روسيا الاتحاد الأوروبي بانتهاج "جهود تخريبية نشطة" تهدف إلى عرقلة أي تحرك سلمي بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، المزمع عقدها في العاصمة المجرية بودابست.
جاء ذلك على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح لوكالة "تاس" نشر اليوم الإثنين، أكدت فيه أن "الاتحاد الأوروبي والجماعة الأوروبية الغربية العدوانية يلجأون مجددًا إلى تصريحات تخريبية، يكاد بعضها يرقى إلى مستوى التهديد".
وأضافت زاخاروفا أن هذه التحركات تأتي بدافع من مواقف سابقة لما وصفته بـ"الليبراليين الأميركيين المتطرفين"، معتبرة أن الهدف الواضح منها هو إحباط أي طموحات للسلام، سواء عبر محادثات أو خطوات عملية.
وتابعت: "من الواضح أنهم يبذلون قصارى جهدهم لتصعيد النزاع، تمامًا كما فعلوا عام 2022، عندما عرقلوا مفاوضات السلام التي طلبها نظام كييف، وفتحت روسيا آنذاك الباب أمامها".
وانتقدت زاخاروفا مواقف الدول الغربية، مشيرة إلى أن قادتها "يكررون بين الحين والآخر تصريحات ومبادرات سلام ظاهرية، في حين أن ممارساتهم الحقيقية تسير باتجاه معاكس تمامًا، وتسعى لتأجيج النزاع".
وفي لهجة حادة، وصفت المسؤولة الروسية بعض قادة الدول الغربية بأنهم "مجرد رؤوس متكلمة توضع فيها أي أفكار"، مشيرة إلى ما اعتبرته "انعدام المهنية والكفاءة" في قيادات أوروبا الغربية.
وتأتي تصريحات زاخاروفا في سياق توتر دبلوماسي متصاعد، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه لقاء نظيره الروسي في بودابست، في خطوة مفاجئة تسبق لقاءه المرتقب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، حيث يأمل الأخير بالحصول على صواريخ "توماهوك" الأميركية.
من جانبه، صرّح وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن قادة الاتحاد الأوروبي "سيبذلون كل ما في وسعهم" لتعطيل القمة بين بوتين وترامب، بينما أبدى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان انتقادات حادة لمواقف بروكسل، مؤكداً أن "المحادثات بين موسكو وواشنطن كان يمكن أن تُفضي إلى وقف لإطلاق النار، لولا تدخل الاتحاد الأوروبي".
....( وال ) ....