Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

أستراتيجية اسبانية تتعارض مع السياسات الغربية المتعلقة بالقارة الأفريقية والهجرة/ تقرير .

نشر بتاريخ:

مدريد 15 أكتوبر 2025 م (وال) - تستضيف العاصمة الإسبانية هذا الأسبوع (مؤتمرًا عالميًا حول السكان المنحدرين من أصل أفريقي) برعاية الاتحاد الأفريقي. ويناقش مؤتمر الــ (أفرومادريد 2025) العدالة التصالحية وإنشاء صندوق تنمية جديد .

وهذا مجرد أحدث إشارة على الطريقة التي تسعى بها الحكومة الإسبانية التي يقودها الاشتراكي رئيس الوزراء "بيدرو سانشيز" إلى تعميق وتنويع ارتباطها بالقارة وجارتها القريبة التي تقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب، عبر مضيق جبل طارق .

ففيما تعمل فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، على خفض ميزانيات مساعداتها الإنمائية، تظل مدريد ملتزمة بمواصلة التوسع، ولو من نقطة بداية أدنى .

إن التناقض بين نهج إسبانيا ونهج الدول الأخرى في الغرب لا يتمثل في الإنفاق فحسب، بل وفي اللهجة والعقلية أيضاً ــ ولا يتجلى ذلك في أي مكان أكثر من التعامل مع الهجرة.

وعلى غرار أماكن أخرى في أوروبا، يبحث " سانشيز" عن طرق لاحتواء تدفق الوافدين غير النظاميين، ويقول (بالنسبة لنا فإن ظاهرة الهجرة ليست مجرد مسألة مبادئ أخلاقية وتضامن وكرامة، بل هي أيضا مسألة عقلانية) .

وتمول الحكومة الإسبانية برامج تدريبية للشباب العاطلين عن العمل في بلدان مثل السنغال، وخاصة المهاجرين غير النظاميين الذين تم إعادتهم إلى أوطانهم، لمساعدتهم على تطوير سبل عيش جديدة قابلة للاستمرار في وطنهم .

ووفقا للاستراتيجية فان إدارة الهجرة ليست سوى أحد الدوافع وراء القرار الإسباني بالتركيز على بناء العلاقات مع أفريقيا ــ بل ودعم أجندة اجتماعية وثقافية أوسع نطاقا في هذا الصدد .

ونقلت "وكالة الأنباء الاسبانية EFE" فقرة من رسالة وزارة الخارجية الموجهة إلى الجمهور المحلي في مدريد وشركائها في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، تفيد أن (دعم الشتات الأفريقي ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب هي أيضا من الأولويات الأساسية) .

وكان وزير الخارجية "خوسيه مانويل ألباريس" أطلق في يوليو 2025 الماضي، مجلساً استشارياً جديداً من الشخصيات الفكرية والدبلوماسية والثقافية البارزة، أكثر من نصفهم من الأفارقة، لمراقبة تنفيذ الاستراتيجية الإسبانية الأفريقية التفصيلية التي نشرتها حكومته في نهاية العام الماضي.

ومن المقرر إنشاء سفارات جديدة جنوب الصحراء الكبرى، وإقامة شراكات في مجال الأعمال والتعليم، وفق وكالات .

إن التناقض بين نهج إسبانيا ونهج الدول الأخرى في الغرب لا يتمثل في الإنفاق فحسب، بل وفي اللهجة والعقلية أيضاً ــ ولا يتجلى ذلك في أي مكان أكثر من التعامل مع الهجرة.

وقد تم تأكيد التركيز الجغرافي الأوسع من خلال خطة التعاون الإنمائي للفترة 2024-2027، والتي حددت لأول مرة غرب أفريقيا، بما في ذلك منطقة الساحل، كواحدة من ثلاث مناطق ذات أولوية للمساعدة، إلى جانب أمريكا الوسطى والجنوبية.

وتولي استراتيجية إسبانيا تجاه أفريقيا اهتماما كبيرا ليس فقط للقطاعات الاقتصادية مثل البنية التحتية والرقمنة والتحول في مجال الطاقة، بل وأيضا بشكل خاص للتعليم وتشغيل الشباب.

ونقلت "وكالة الأنباء الاسبانية EFE" فقرة من رسالة وزارة الخارجية الموجهة إلى الجمهور المحلي في مدريد وشركائها في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، إن (دعم الشتات الأفريقي ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب هي أيضا من الأولويات الأساسية) .

...(وال)...