السني أمام مجلس الأمن: المواطن الليبي يريد إنهاء المراحل الانتقالية والانقسام واختيار من يمثله بنفسه.
نشر بتاريخ:
نيويورك، 15 أكتوبر 2025 ( وال ) – جدد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طاهر السني، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، دعوته إلى ضرورة إنهاء الأزمة الليبية من خلال خطة أممية واضحة المعالم، وجدول زمني محدد، يضمن تمثيلاً حقيقيًا لكافة القوى السياسية دون إقصاء، وبما يضع حدًا للانقسامات والتدخلات الخارجية.
وقال السني في مستهل كلمته: "لا يوجد فعليًا ما يمكن التعليق عليه أو جديد يمكن مناقشته، فالجميع ينتظر تقدم الخطة الأممية المُعلنة، وبدء المسار الفعلي للعملية السياسية"، مضيفًا أن المواطن الليبي يتطلع إلى نتائج ملموسة تعيد الأمل بإنهاء "الحلقة المفرغة" التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
وشدد السفير السني على أن الأزمة الليبية تتطلب تعاملًا مسؤولًا من جميع الأطراف، داخليًا وخارجيًا، مع دعم الجهود الوطنية المخلصة الرامية لتحقيق الاستقرار، وبناء دولة المؤسسات وسيادة القانون.
وأكد أن نجاح جهود الوساطة الأممية مرهون بخروجها بنتائج واضحة، وضمان مشاركة كافة القوى الفاعلة على طاولة الحوار، داعيًا إلى تمكين الليبيين من تحديد من يعرقل تطلعاتهم، ومن يعمل فعليًا على تحقيقها، تمهيدًا لإجراء انتخابات عامة تُجرى وفق قوانين عادلة قابلة للتطبيق، مع ضمان احترام نتائجها.
وفي لفتة مباشرة، نقل السني ما وصفه بـ "صوت المواطن الليبي"، قائلاً: "يريد المواطن الليبي إنهاء المراحل الانتقالية والانقسام، واختيار من يمثله دون دكتاتورية أو هيمنة فردية.
يريد دولة مدنية موحدة، بدستور دائم وتداول سلمي للسلطة واحترام للتشريعات الوطنية.
يريد اقتصادًا متعافيًا، وخدمات أساسية متوفرة، وشراكات نزيهة، بعيدًا عن الفساد والهيمنة الأجنبية.
يريد أمنًا حقيقيًا، بجيش وطني موحد ينهي سطوة الميليشيات والوجود الأجنبي.
يريد العدالة، ومحاسبة المجرمين، وإنهاء الإفلات من العقاب، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة."
وتساءل السني أمام أعضاء مجلس الأمن: "ما هي ضماناتكم لتحقيق هذه المطالب؟ وإن كانت المهمة غير ممكنة بعد كل هذه السنوات، فدعوا الشعب الليبي يتولى أمره ويرفع عنه وصاية هذا المجلس والقيود الدولية التي باتت هي الأخرى منقسمة على نفسها."
وفي ختام كلمته، أكد السني انفتاح ليبيا على العالم، شريطة احترام سيادتها، قائلًا: "ليبيا ليست بمعزل عن العالم، وهي تسع الجميع ضمن مبادئ الندية واحترام السيادة. فاجعلوها ضمن أولويات مبادرات السلام العالمي، لتتجه الجهود نحو البناء والإعمار، بدلًا من الصراع والدمار."
....( وال ) ....