رصد المحتوى: مناقشة تقرير الهيئة حول الاخلالات المهنية في البرامج الرمضانية.

 طرابلس 14 أكتوبر (وال) - أوصت ندوة حوارية لمناقشة تقرير الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي حول الاخلالات المهنية في البرامج الرمضانية، اليوم الثلاثاء، بضرورة الالتزام بمراجعة المحتوى قبل بثه والتأكد من عدم وجود أية عبارات تمييز أو ألفاظ غير لائقة لا تتماشى مع المجتمع الليبي، وضمان محتوى مناسب لكل أفراد الأسرة.

 ورأى المشاركون أنه يتعين على مقدمي البرامج كفالة حق الرد والتصويب عند توجيه اتهام لشخص في عدم حضوره والحفاظ على كرامة الأشخاص المحتاجين عند تقديم المساعدات والعينات لهم، وعدم إظهار ملامحهم أو ما يدل على هوياتهم أثناء التصوير، خصوصاً الأطفال والفئات الهشة والضعيفة، ووضع تحذير أو علامة تحدد الفئة العمرية المناسبة للمشاهدة عند عرض مشاهد عنف أو قتل أو استخدام أسلحة، وبالأخص فئة الأطفال والمراهقين والقصّر.

 وحثت التوصيات على عدم نشر صور وفيديوهات التحقيق مع المحتجزين، أو المتهمين إلا للضرورة وبعد أخذ إذن من الجهات المختصة، والالتزام بإخفاء ملامح الأشخاص وأسمائهم وجنسياتهم، وفقا لمبدأ المتهم بريء حتى تثبت إدانته.

 وقال رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان، لوكالة الأنباء الليبية، إن هذه الحوارية تتمحور حول أول تقرير على برامج شهر رمضان الماضي حيث تم رصد تسع (9) قنوات ليبية، وثمانية برامج من خلال 60 ساعة بث رُصد خلالها 31 إخلالا مهنيا، بينها التمييز العنصري والعنف.

 وتابع عثمان أن تنظيم هذه الحوارية يأتي قبل وقت كاف من شهر رمضان 2026 لإتاحة الفرصة لمقدمي البرامج ومنتجيها ومخرجيها والمنخرطين في تقديم محتوى إعلامي عبر القنوات الفضائية والإذاعات المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي لمراجعة ما يتم تقديمه للمشاهدين والمستمعين والمتابعين والتأكد من خلوها من الاخلالات المهنية وفق القوانين الليبية والمواثيق الدولية التي وقعت عليها دولة ليبيا مع احترام حرية الرأي والتعبير.

 ولاحظ رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي على سبيل المثال رصد اخلالات عنصرية على أساس اللون وأخرى تتعلق بالكراهية ومشاهد العنف التي لا تتماشى مع الأطفال، مشددا على أهمية الوصول إلى إعلام رمضاني مهني مسؤول، وهو الشعار الذي رفعته هذه الندوة الحوارية.

 وكانت الهيئة عقدت في مارس 2024 جلسة حوارية حول الاخلالات المهنية في البرامج الرمضانية، ناقشت المعالجات التي يمكن اتخاذها للحد منها، بعد أن رصدت وجود عبارات السب والشتم في بعض المسلسلات، إظهار الفئات الهشة في صورة سلبية، الترويج للعنف والسلوكيات السلبية، ورأت إعداد تقرير متكامل تمت مناقشته اليوم للتأكيد على أهمية دور الإعلام في نشر القيم الإيجابية، وتعزيز ثقافة الحوار والاحترام.

  وجددت الهيئة دعوتها إلى كافة القنوات الفضائية والمسؤولين على البرامج ومنتجي المحتوى لمراعاة المبادئ والقيم المهنية عند عرضهم لبرامجهم، من خلال الالتزام بمبادئ مدونة السلوك المهني الإعلامي، التركيز على المحتوى البنّاء الذي يُساهم في تنمية المجتمع، الترويج للقيم والسلوكيات الإيجابية وإظهار الفئات الهشة في صورة إيجابية تؤكد على قدراتهم وإمكاناتهم. 

(وال) ...

 متابعة وتصوير: ساسية اعميد – أميرة التومي .