رئيس مدغشقر يختبئ في مكان آمن ويحذر من محاولة انقلاب .
نشر بتاريخ:
تناناريف 14 أكتوبر 2025 م (وال) قال رئيس مدغشقر "أندريه راجولينا" البالغ من العمر 51 عاما ، والذي لم يظهر منذ الأربعاء الماضي؛ إنه لجأ إلى (مكان آمن) بعد محاولة اغتياله، وذلك في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات التي طالبته بالاستقالة.
وقال "راجولينا" في بث مباشر للأمة على فيسبوك : ان (مجموعة من العسكريين والسياسيين خططوا لاغتيالي، ولا يجب بالضرورة التعبير عن انتقاد المشاكل القائمة في الشوارع بل يجب أن يتم ذلك من خلال الحوار) .
ولم يكشف عن مكان تواجده، لكن تقارير غير مؤكدة في وقت سابق أشارت إلى أنه فر من البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية، وفق شبكة "بي بي سي" البريطانية.
ويأتي ذلك بعد أسبوعين من الاحتجاجات على مستوى البلاد، والتي قادها في الغالب المتظاهرون الشباب، بهدف إبعاده عن السلطة .
وقد أدت محاولات "راجولينا" الفاشلة لاسترضاء المتظاهرين الشباب ــ الذين أطلق عليهم اسم "الجيل زد مادا" ــ إلى قيام الرئيس بإقالة حكومته بأكملها وتقديم تنازلات أخرى دون جدوى.
ولم يظهر راجولينا منذ يوم الأربعاء، وفي نهاية الأسبوع أعلن مكتبه أن هناك محاولة جارية لإجباره على ترك السلطة التي وصل اليها، لأول مرة، في انقلاب عام 2009 بعد أن قاد احتجاجات حاشدة ضد الحكومة.
وتأخر إلقاء خطابه للأمة عدة مرات أمس الاثنين وسط الفوضى، حيث هدد الجنود بالسيطرة على مقر التلفزيون الرسمي في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وفي النهاية، قال في بث مباشر على فيسبوك: (منذ 25 سبتمبر، كانت هناك محاولات اغتيال ومحاولات انقلاب. خططت مجموعة من العسكريين والسياسيين لاغتيالي، لقد اضطررت إلى البحث عن مكان آمن لحماية حياتي) .
وبالرغم من ثروات مدغشقر المعدنية الهائلة؛ وتنوعها البيولوجي وأراضيها الزراعية، إلا أن هذه الدولة الافريقية تُعد من أفقر دول العالم .
يذكر أنه منذ استقلال عام 1960 وحتى عام 2020، فان تقريرا للبنك الدولي، أفاد بـ (انخفاض دخل الفرد بنسبة 45% بالقيمة الحقيقية، وذلك نتيجة لضعف الأداء الاقتصادي على الرقابة المُشددة على المؤسسات والموارد من قِبل نخبة غير مُحاسبة، وغياب المنافسة والشفافية) .
...(وال)...