تصاعد الخلافات داخل البنك الدولي بشأن الالتزامات البيئية والمناخية.
نشر بتاريخ:
واشنطن 10 أكتوبر 2025 (وال) – أصدر تسعة عشر مديرًا تنفيذيًا من أصل خمسةٍ وعشرين في البنك الدولي، بيانًا مشتركًا هذا الأسبوع، أعربوا فيه عن دعمهم القوي لاستمرار البنك في تنفيذ برامجه الهادفة إلى مكافحة تغير المناخ، في خطوة تشكل تحديًا واضحًا لموقف الولايات المتحدة وعدد من الدول المتحفظة على هذا المسار.
وأشار البيان، الذي مثّل الدول الموقعة عليه نحو 120 دولة عضو في البنك، إلى الدعم الكامل لخطة البنك الدولي للمناخ، والتي تنص على تخصيص ما نسبته 45% من إجمالي التمويل السنوي للمشروعات البيئية والمناخية، وذلك في إطار التزام المؤسسة الدولية بالتحول الأخضر والتنمية المستدامة.
وأكد الموقعون أهمية الحفاظ على زخم العمل المناخي داخل البنك الدولي، مشددين على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ السياسات الداعمة للطبيعة والمناخ، رغم التباينات في المواقف داخل مجلس الإدارة.
وقال البيان: "نؤكد دعمنا للدور القيادي الذي تضطلع به مجموعة البنك الدولي في العمل المتعلق بالمناخ والطبيعة، ونشدد على أهمية تعزيز التمويل المناخي الطموح باعتباره جزءًا لا يتجزأ من التنمية الشاملة والعادلة."
ويعكس هذا البيان انقسامًا متزايدًا داخل البنك الدولي بشأن أولويات التمويل، خصوصًا مع اقتراب موعد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المقرر عقدها هذا الشهر في واشنطن، والتي من المتوقع أن تشهد نقاشات حادة حول سياسات التمويل المناخي والتنموي.
ويُذكر أن الولايات المتحدة، بوصفها أكبر مساهم في البنك الدولي، كانت قد أعربت عن تحفظها تجاه بعض بنود خطة التمويل المناخي، مشيرة إلى الحاجة لمراجعة التوازن بين التمويل البيئي والمشاريع التنموية الأخرى، وهو ما قوبل بمعارضة واضحة من قبل أغلبية أعضاء المجلس التنفيذي.
....( وال ) .....