وزارة السياحة بحكومة الوحدة الوطنية : التنمية السياحية المستدامة أولوية استراتيجية لليبيا
نشر بتاريخ:
طرابلس، 9 أكتوبر 2025 (وال) – أوصى المشاركون في الحوارية الوطنية حول "الشواطئ والأحياء البحرية بين الاستثمار والحفاظ البيئي" باعتماد معايير الاستدامة البيئية في تخطيط وتنفيذ المشاريع السياحية، وإطلاق برنامج وطني لمراقبة جودة المياه البحرية، إلى جانب إصدار تشريعات تنظم إدارة الشواطئ وأنشطة الغوص، وتعزيز الرقابة على الصيد والتوسع العمراني، وإشراك المجتمعات المحلية في حماية البيئة الساحلية.
كما دعا المشاركون، في ختام أعمال الحوارية التي عُقدت أمس بطرابلس بتنظيم مشترك بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية بحكومة الوحدة الوطنية ومنظمة الإنماء لدعم الشباب والمرأة، إلى بلورة استراتيجية وطنية شاملة لإدارة وتنمية السواحل الليبية، بما يضمن الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، ويحافظ على التنوع البيولوجي، ويُعزز من مكانة ليبيا كوجهة واعدة للسياحة البيئية في المنطقة.
وشددت التوصيات الختامية على ضرورة إطلاق برامج وطنية للتوعية المجتمعية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم مبادرات السياحة المستدامة، بما يسهم في حماية الثروات البيئية وتنشيط الاقتصاد المحلي.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للحوارية حضور وزير السياحة والصناعات التقليدية نصر الدين الفزاني، إلى جانب عدد من الوزراء، من بينهم وزير التخطيط، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير العمل والتأهيل، بالإضافة إلى وكلاء وزارات السياحة والثقافة والشباب، وممثلين عن المؤسسات الأكاديمية وكليات السياحة، وعدد من المهتمين بالشأنين البيئي والسياحي.
وأكد وزير السياحة، بحكومة الوحدة الوطنية في كلمته الافتتاحية، أن تحقيق التوازن بين الاستثمار السياحي والحفاظ البيئي يمثل أولوية استراتيجية للوزارة، مشددًا على أن التنمية السياحية المستدامة لا يمكن أن تتحقق دون مراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ.
من جانبها، أوضحت رئيس اللجنة التحضيرية للحوارية، سميرة بدر الدين المسعودي، أن هذه الفعالية تهدف إلى بناء رؤية وطنية متكاملة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة البحرية والساحلية، بما ينسجم مع أهداف الاستدامة الوطنية.
وتوزعت أعمال الحوارية على أربعة محاور رئيسية، شملت: القيمة السياحية للساحل الليبي، الوضع الراهن للبيئة البحرية – التحديات والمخاطر، الاستثمار السياحي والآثار البيئية، ودور القطاعين العام والخاص في حماية البيئة والمعايير التصميمية للمشروعات السياحية.
كما تخللت الجلسات عروض مرئية توعوية أبرزت جمال وتنوع السواحل الليبية، إلى جانب عرض تعريفي من شركة "المرح 2"، استعرض نماذج لمشروعات قائمة على مبادئ السياحة المسؤولة والحفاظ البيئي.
.....( وال ) .....