تياني يسعى لتوحيد الجبهة الداخلية في النيجر لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
نشر بتاريخ:
نيامي 6 أكتوبر 2025 م ( وال ) _ بدأ رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الفريق "عبد الرحمن تياني " جولة تستمر أياماً عدة، في منطقة تيلابيري الواقعة ضمن «مثلث الموت»، وهو لقب اشتُهرت به المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو؛ حيث توجد معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال "عبد الرحمن تياني " في خطابه أمام السكان: إن النيجر «لن تركع» أمام الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن قوات الدفاع والأمن «تقوم بمهامها في غاية الشجاعة والتفاني، وستواصل أداء مهمتها التي هي حماية النيجر ضد التهديدات الإرهابية ومحاولات زعزعة الاستقرار».
و شدد على أنه ومع ازدياد الهجمات الإرهابية في "تيلابيري" فعلى المواطن هو أيضاً يجب أن يلعب دوره المهم في هذه الحرب؛ لأن اليقظة والدعم الشعبي ضروريان لنجاح العمليات الأمنية»، وقال: «يجب أن تكونوا في صلب المقاربة الأمنية. تعاونكم أساسي؛ بل ضروري لهزيمة العدو الذي قد يختبئ بيننا».
وحذَّر رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر من محاولات تقسيم المواطنين، وقال: «الشعب النيجري شعبٌ واحد لا يمكن تقسيمه، وعلى كل مواطن أن يلعب دوره في حماية الوطن»، وأوضح أن «العدو الإرهابي غالباً ما يتقمَّص شكل الحمل الوديع بيننا، لذا يقظتكم والتزامكم ضروريان لكشف مخططاته».
وشجَّع تياني السكان المحليين على التبرع في «صندوق التضامن لحماية الوطن»، وهو صندوق أطلقته الدولة ليتبرع المواطنون لصالح تعزيز القدرات العسكرية للجيش، وقال : «إن أي مساهمة -مهما كانت متواضعة- بإمكانها أن ترفع مخصصات تصل إلى مليارات من الفرنك الأفريقي، مما سيدعم أمن وتنمية المنطقة والبلد بأسره».
وتعد محافظة تيلابيري والتي تقع غرب النيجر، على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، واحدة من أخطر المناطق في الساحل الأفريقي، والأكثر تضرراً من الهجمات الإرهابية، وينشط فيها تنظيم «داعش» في منطقة الصحراء الكبرى، منذ قرابة عشر سنوات.
( وال )