الزنتان تحتضن الاجتماع الثامن للجنة للمصالحة الوطنية للتحضير للمؤتمر الجامع للمصالحة
نشر بتاريخ:
الزنتان 05 أكتوبر 2025 (وال) - انطلقت اليوم الأحد في مدينة الزنتان أعمال الاجتماع الثامن للجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية، برعاية المجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبدعم من الاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار التحضير للمؤتمر الجامع للمصالحة الذي يُعد خطوة محورية نحو بناء السلام الشامل وترسيخ الاستقرار في البلاد.
وشهد الاجتماع حضور ممثلين عن بعثة الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وعدد من السفراء، وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية العاملة في ليبيا
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد عضو مجلس النواب عبدالسلام نصية أن الاجتماع يمثل محطة مهمة في مسيرة البحث عن السلام، مشددًا على أن المصالحة السياسية تُعد الأساس الحقيقي لترسيخ قيم التوافق الوطني، ومعالجة القضايا الخلافية الكبرى، وعلى رأسها ملف السلاح، ومنصب رئيس الدولة، والحكم المحلي، وتوزيع الدخل، وقضية المواطنة.
وأوضح أن هذه الملفات لا يمكن معالجتها إلا من خلال بناء الثقة، التي لا تُبنى بدورها إلا عبر حوار جاد وتنازلات حقيقية تفتح الطريق أمام توافق وطني شامل، ضمن مشروع وطني جامع لا يُقصي أحدًا، ويمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية عامة تُقبل نتائجها من الجميع، وتُفضي إلى قيام دولة المؤسسات والقانون، والتنمية، والعدالة، وتكافؤ الفرص، والانتماء.
وأكد نصية أن احتضان الزنتان لهذا الاجتماع يحمل رسالة قوية مفادها أن ليبيا قادرة على تجاوز خلافاتها، متى ما توفرت الإرادة الصادقة، والعزم المشترك، والإيمان بوحدة الوطن ومصيره.
ويأتي الاجتماع استكمالًا للاجتماعات السابقة التي عُقدت في عدد من المدن الليبية، حيث عقد الاجتماع السابع للجنة التحضيرية في 18 سبتمبر الماضي بطرابلس بمشاركة بعثة الاتحاد الإفريقي، وسفراء دول اللجنة رفيعة المستوى، وممثلي بعثة الأمم المتحدة.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في كلمته الافتتاحية آنذاك أن المصالحة الوطنية تمثل أولوية قصوى، وأنها لا تُعد شأنًا داخليًا فحسب، بل قضية ترتبط باستقرار ليبيا والمنطقة ككل.
وأشار إلى أن المجلس الرئاسي يضع المصالحة في صلب مشروعه الوطني، باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء دولة موحدة وآمنة، تقوم على سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات، مشددًا على أن نجاح هذا المسار يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وتنازلات شجاعة، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأكد المنفي أن أبناء ليبيا قادرون على تجاوز خلافاتهم والالتقاء حول مشروع وطني واحد يفتح أمام الأجيال القادمة آفاق السلام، والتنمية، والازدهار، داعيًا الجميع إلى مواصلة العمل بروح المسؤولية الوطنية والإنسانية لتحقيق الهدف الأسمى: ليبيا موحدة، مستقرة، مزدهرة، تنعم بالسلام وتشارك بفاعلية في محيطها الإقليمي والدولي.
..(وال)..