المجر تواصل الاعتماد على النفط والغاز الروسي رغم ضغوط الناتو والاتحاد الأوروبي.
نشر بتاريخ:
بودابست، 4 أكتوبر 2025 (وال) – رغم المساعي الحثيثة التي يبذلها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي للحد من الاعتماد على موارد الطاقة الروسية، لا تزال الحكومة المجرية متمسكة بموقفها الرافض لمقاطعة النفط والغاز المستوردَين من موسكو، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأكدت المجر، بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، أن واردات الطاقة الروسية تُعد ضرورية لاستمرار أداء الاقتصاد المحلي، مشددة على أن أي تحول مفاجئ نحو مصادر بديلة من الوقود الأحفوري سيؤدي إلى "كارثة اقتصادية فورية".
وقال أوربان، في مقابلة إذاعية أجرتها معه الإذاعة الرسمية المجرية خلال سبتمبر الماضي: "إذا حُرمت المجر من النفط والغاز الطبيعي الروسي، فسيتراجع أداء الاقتصاد المجري بنسبة 4% فورًا، في غضون دقيقة واحدة. سيكون هذا كارثيًا، وسينهار الاقتصاد المجري."
ويُعرف أوربان بمواقفه المتقاربة مع الكرملين، ويُعد من الزعماء الأوروبيين القلائل الذين حافظوا على علاقات ودّية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقد عارضت بودابست بشدة العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو، كما انتقد أوربان محاولات الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تقليص العائدات الروسية من قطاع الطاقة، معتبرًا أن هذه الخطوات تُهدد الاستقرار الاقتصادي في بلاده.
وفي الوقت الذي اتجهت فيه معظم دول الاتحاد الأوروبي إلى خفض وارداتها من الطاقة الروسية، لم تكتفِ المجر بالإبقاء على مستوياتها السابقة، بل زادت من وارداتها، متذرعة بعدم وجود بدائل واقعية أو عملية.
ويرى منتقدو أوربان، إلى جانب عدد من خبراء الطاقة، أن موقفه لا يرتبط فقط بالضرورات الاقتصادية، بل يحمل أيضًا أبعادًا سياسية تتعلق بعلاقته الوثيقة بالقيادة الروسية، فضلاً عن توجهاته القومية التي كثيرًا ما تتعارض مع الخط الأوروبي الموحد.
....( وال ) .....