مقتل أربعة أشخاص في ضربة أمريكية على قارب يشتبه بتهريب المخدرات قبالة فنزويلا.
نشر بتاريخ:
واشنطن، 4 أكتوبر 2025 (وال) – أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الجمعة، أن قواتها العسكرية نفذت ضربة جوية استهدفت قاربًا يُشتبه في قيامه بتهريب المخدرات، أثناء إبحاره في المياه الدولية قبالة السواحل الفنزويلية، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص كانوا على متنه.
وذكرت الوزارة أن العملية تأتي ضمن ما وصفته الإدارة الأميركية بـ"الصراع المسلح" ضد عصابات تهريب المخدرات، والتي تعتبرها واشنطن جماعات مسلحة غير حكومية مصنفة كمنظمات إرهابية.
وقال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، إن "أربعة من مهربي المخدرات الإرهابيين قُتلوا على متن القارب المستهدف"، مشيرًا إلى أن المركب كان في طريقه لتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة نحو الأراضي الأميركية.
وأضاف الوزير أن "هذه الضربات ستستمر حتى تتوقف الهجمات على الشعب الأميركي"، مؤكدًا أن العملية نُفذت بتنسيق مع أجهزة الاستخبارات، وفي إطار قانوني أتاحته حالة "الصراع المسلح" التي أعلنتها الإدارة الأميركية ضد كارتلات المخدرات.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى نتيجة الضربات الأميركية الموجهة ضد قوارب تهريب المخدرات، منذ مطلع العام الجاري، إلى 21 شخصًا، وفق بيانات رسمية.
وفي وثيقة رسمية بعثت بها وزارة الدفاع الأميركية إلى الكونغرس، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "أعمال الكارتلات تمثل هجومًا مسلحًا على الولايات المتحدة"، واصفًا المهربين بـ"مقاتلين خارجين عن القانون"، في خطوة تهدف إلى إضفاء شرعية قانونية على العمليات العسكرية الخارجية.
وفي منشور له عبر منصة "تروث سوشال"، قال ترامب إن اعتراض القارب المحمّل بالمخدرات حال دون دخول شحنة كافية لقتل ما بين 25 ألفًا إلى 50 ألف شخص داخل الولايات المتحدة.
من جانب آخر، أثارت العملية انتقادات دولية، حيث عبّر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن رفضه للضربة، معتبرًا عبر حسابه على منصة "إكس" أن "إطلاق الصواريخ على قوارب يمكن اعتراضها يشكّل انتهاكًا لمبدأ التناسب في القانون الدولي، ويرقى إلى جريمة اغتيال".
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن نشر بوارج حربية في مياه البحر الكاريبي، إلى جانب عشر طائرات مقاتلة من طراز "إف-35" في جزيرة بورتو ريكو، في إطار ما وصفته بحملة موسعة لمكافحة شبكات تهريب المخدرات.\
وتتهم واشنطن الحكومة الفنزويلية، وعلى رأسها الرئيس نيكولاس مادورو، بالتورط في دعم هذه الشبكات، وهو ما نفته كاراكاس مرارًا، واعتبرته "ادعاءات سياسية لا أساس لها من الصحة".
...( وال ) .....