Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى التهدئة في المغرب ويشدد على أهمية مشاركة الشباب في الحياة العامة.

نشر بتاريخ:

بروكسل، 3 أكتوبر 2025 (وال) –دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، جميع الأطراف المعنية في المملكة المغربية إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس، في ظل موجة من الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها عدة مدن مغربية، على خلفية مطالب تتعلق بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العنوني، في تصريح صحفي:"نقرّ بأهمية مشاركة الشباب في الحياة العامة، وندعو جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء وتفادي التصعيد."

وتأتي هذه التصريحات عقب تصاعد وتيرة المظاهرات التي تقودها حركة "جيل زد 212" الشبابية، والتي شهدت مساء الخميس خروج آلاف المحتجين في العاصمة الرباط ومدن أخرى مثل الدار البيضاء، مراكش وأكادير، رافعين شعارات تطالب بتحسين الخدمات العمومية، أبرزها "نريد مستشفيات وليس فقط ملاعب"، و"الشعب يريد الصحة والتعليم"، مع تأكيد على سلمية التحركات.

وسُجّل خلال الليلة السادسة من الاحتجاجات بعض التوترات، حيث رُفعت شعارات طالبت بإقالة الحكومة، محمّلة رئيس الوزراء عزيز أخنوش مسؤولية ما وصفته الحركة بـ"فشل الاستجابة للمطالب الاجتماعية الأساسية"، رغم تأكيد الحكومة في وقت سابق استعدادها للحوار.

وكانت الحركة قد أصدرت بيانًا دعت فيه إلى مواصلة التظاهر السلمي، مجدّدة مطالبها بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير "تعليم يليق بالإنسان من دون تفاوتات"، و"صحة لكل مواطن دون استثناء".

وفي تطور مقلق، سُجّل مقتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الأمن، الأربعاء، أثناء محاولتهم اقتحام ثكنة للدرك في منطقة جنوبية، في حادثة لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بالاحتجاجات السلمية، ما أثار ردود فعل متباينة في الرأي العام.

ورغم الطبيعة الافتراضية لحركة "جيل زد 212"، التي تنسّق مواقفها عبر منصات إلكترونية أبرزها "ديسكورد"، أكدت السلطات المغربية، على لسان كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الرشيدي، استعدادها "لنقل النقاش مع التعبيرات الشبابية من العالم الرقمي إلى المؤسسات الرسمية"، في خطوة تهدف إلى احتواء التوتر وفتح قنوات للحوار البناء.

يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تسمح فيها السلطات بتنظيم مظاهرات استجابة لدعوات صادرة عن هذه الحركة، التي تصف نفسها بأنها "مساحة للنقاش المفتوح حول قضايا الصحة والتعليم ومحاربة الفساد".

....( وال ) .....