الإغلاق الحكومي الأمريكي يبدأ وسط خلافات حادة بين الكونغرس والبيت الأبيض.
نشر بتاريخ:
واشنطن، 01 أكتوبر 2025 ( وال ) –بدأت الحكومة الأميركية، اليوم الأربعاء، إغلاقًا جزئيًا لعملياتها بعد إخفاق الكونغرس والبيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق لتمويل الحكومة، نتيجة انقسامات حزبية حادة، ما دفع البلاد إلى الدخول في الإغلاق الحكومي الخامس عشر منذ عام 1981.
وحسب تقارير إخبارية يشمل الإغلاق تعطيل العديد من الوكالات الفدرالية وإغلاق مئات المكاتب، مع إمكانية إغلاق بعضها بشكل دائم، في ظل حالة من الجمود السياسي. يأتي ذلك وسط تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال قبيل حلول الموعد النهائي عند منتصف الليل: "لا نريد أن تتوقف الحكومة"، إلا أنه تعهّد في الوقت نفسه بـ"القيام بأمور لا يمكن التراجع عنها، وضارة"، في إشارة إلى استمرار التصعيد مع الكونغرس.
وأشارت وكالات حكومية إلى أن هذا الإغلاق سيؤثر سلبًا على عدة قطاعات حيوية، أبرزها:تعليق إصدار تقرير الوظائف لشهر سبتمبر، الذي يُعد من المؤشرات الاقتصادية المهمة، تعطيل حركة السفر الجوي، نتيجة نقص موظفي المراقبة والمطارات ، تجميد الأبحاث العلمية الممولة حكوميًا ، تأخير صرف رواتب القوات المسلحة الأميركية ، وإيقاف عمل نحو 750 ألف موظف فدرالي، ما قد يكلّف الدولة نحو 400 مليون دولار يوميًا.
وتاريخيًا، سُجّل 14 إغلاقًا حكوميًا منذ عام 1981، استمر معظمها لأيام قليلة، باستثناء الإغلاق الأطول الذي وقع بين عامي 2018 و2019 خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، واستمر 35 يومًا، بسبب خلافات تتعلق بملف الهجرة.
وتترقب الأوساط السياسية والاقتصادية تداعيات هذا الإغلاق على الاقتصاد الأميركي وعلى مسار الحملات الانتخابية القادمة، وسط دعوات متجددة للحوار بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
....( وال ) ....