الباعور يجدد وقوف ليبيا مع الشعب الفلسطيني ويدعو لوقف العدوان والحصار على غزة.
نشر بتاريخ:
نيويورك 27 سبتمبر 2025م (وال)- أكد المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور وقوف ليبيا الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني، مجددا المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي فورا على غزة ورفع الحصار الظالم عن القطاع ، وتحقيق تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك في كلمة له أمام الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال الباعور إن ما يجري في غزة ليس مجرد صراع مسلح بل هو جريمة ممتدة ضد الإنسانية، ترتكب تحت مرأى ومسمع العالم وتفضح ازدواجية المعايير التي باتت سمة للمنظومة الدولية، مؤكدا أن استمرار الصمت عن هذه المجازر، أو التذرع بالاعتبارات السياسية لتبريرها، يمثل تقاعسا أخلاقيا مرفوضا.
وأضاف أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة من عدوان متواصل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ودمر الأحياء السكنية، واستهدف البنى التحتية والمرافق الطبية والتعليمية، بما في ذلك تلك التابعة للأمم المتحدة،
وشدد الباعور على ضرورة وقف اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على الأراضي السورية، كونها تمثل انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في هذه المنظمة.
وأدان بشدة التصريحات الصادرة مؤخرا عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بشأن ما يسمى برؤية إسرائيل الكبرى، التي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وخطرا مباشرا على الأمن والسلم الدوليين، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه السياسات.
كما جدد المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية إدانة دولة ليبيا بأشد العبارات للعدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، وعبر عن تضامن ليبيا الكامل معها.
ولفت الباعور إلى عدم اغفال الصراعات التي لا تزال تستنزف قدرات عدد من الدول الأعضاء في العالم الإسلامي، وتشكل عائقا حقيقيا أمام الاستقرار والتنمية، وأدت إلى إضعاف مؤسسات الدولة، وتفكك البنية المجتمعية، واتساع الفجوة بين مكونات المجتمعات، وتسببت في تصاعد المعاناة الإنسانية، وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتراجع مؤشرات التنمية بشكل خطير.
وأشار إالباعور إلى معاناة الأقليات المسلمة في عدد من الدول غير الأعضاء التي تثير القلق العميق، موضحا أن المسلمين في بعض بقاع العالم يعانون التهميش والتمييز والحرمان من حقوقهم الدينية والثقافية ويتعرضون لحملات ممنهجة تستهدف هويتهم وانتماءهم الديني.
وفي هذا الصدد، دعا إلى تجديد الالتزام بالعمل الإسلامي المشترك وتعزيز المؤسسات، وتطوير الأدوات الجماعية، والانفتاح على العالم من موقع قوة واعتزاز، بما يخدم مصالح الشعوب الإسلامية ويصون حقوقها.