مدينة يابانية تلزم سكانها باستخدام الهواتف ساعتين يومياً فقط.
نشر بتاريخ:
طوكيو، 24 سبتمبر 2025 (وال) – صادقت مدينة "تويوآكي" بوسط اليابان، على مرسوم جديد يهدف إلى الحد من وقت استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى، بحيث لا يتجاوز ساعتين يوميًا خارج أوقات العمل والدراسة والأعمال المنزلية.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) أن جمعية المدينة وافقت على المرسوم بأغلبية الأصوات، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من أكتوبر المقبل.
ويُعد هذا المرسوم الأول من نوعه في اليابان الذي يقترح تحديد سقف زمني لاستخدام الأجهزة الذكية لجميع سكان المدينة، بما فيهم الأطفال.
وأكد مسؤولو المدينة أن الأجهزة الإلكترونية، وعلى رأسها الهواتف الذكية، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، إلا أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى مشكلات صحية مثل اضطرابات النوم، ويؤثر سلبًا على التواصل الأسري والنمو السليم للأطفال.
ووفقًا للمرسوم، يُوصى بأن لا يستخدم الأطفال في سن المدرسة الابتدائية هذه الأجهزة بعد الساعة التاسعة مساءً، بينما يُسمح لطلاب المرحلة الإعدادية وما فوق حتى الساعة العاشرة مساءً، مع تشجيع الأسر على وضع قواعد داخلية لتنظيم استخدام الشاشات.
ويشمل القرار جميع سكان المدينة، بمن فيهم الأطفال دون سن 18 عامًا الذين يدرسون في مؤسسات تعليمية داخل "تويوآكي". ورغم ذلك، أكدت السلطات المحلية أن المرسوم غير مُلزم قانونيًا، ولن يتم فرض عقوبات على المخالفين.
ويأتي هذا التوجه في إطار سعي المدينة لتعزيز أنماط حياة صحية ومتوازنة بين السكان، خصوصًا مع تصاعد المخاوف من التأثيرات السلبية المترتبة على الإفراط في استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية.
....( وال ) ....