Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

رابطة أهالي ضحايا ترهونة تجدد دعوتها لتحقيق العدالة ومحاسبة الجناة .

نشر بتاريخ:

طرابلس، 22 سبتمبر 2025 ( وال ) – جددت رابطة أهالي ضحايا ترهونة ، مطالبتها بتحقيق العدالة والمساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي شهدتها ترهونة بين عامي 2013 و2020.

جاء ذلك خلال طاولة نقاش مستديرة نظّمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأسبوع الماضي، بحضور ممثلين عن جهات حكومية رفيعة، من بينها المجلس الرئاسي، ووزارات العدل والداخلية والدفاع، ومكتب المدعي العام العسكري، إضافة إلى إدارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، والمجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان.

   وتهدف هذه المبادرة، بحسب منشور للبعثة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أمس الاحد ، إلى تقييم التقدم المُحرز منذ صدور التقرير المشترك بين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والذي وثّق المقابر الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت في ترهونة.

   وأكدت البعثة أنه رغم استمرار التحديات، فقد تم إحراز بعض التقدم، مشيرة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في أكتوبر 2024، ستّ مذكرات توقيف بحق متهمين بارتكاب جرائم في ترهونة، حيث تم إلقاء القبض على اثنين منهم، إلا أنه لم يُحال أيٌّ منهم حتى الآن إلى لاهاي.

من جانبها أعربت رابطة أهالي الضحايا عن رغبتها في إحالة الموقوفين إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث صرّح أحد أعضاء الرابطة قائلًا: "لا نشكك في نزاهة القضاء الليبي، ولكن حالة عدم الاستقرار، وضعف السلطة التنفيذية، تدفعنا للمطالبة بإحالة المتهمين إلى لاهاي لضمان العدالة."

 وانتقدت الرابطة ما وصفته بـ" استمرار حالة الإفلات من العقاب"، مشيرة إلى أن بعض المتهمين انضموا إلى تشكيلات أمنية، فيما فرّ آخرون إلى دول مجاورة دون اتخاذ أي إجراءات قضائية بحقهم.

 وفي ذات السياق ، كشف أحد أعضاء الرابطة عن وقائع مؤسفة، مؤكدًا: "رغم اعتقال بعض المطلوبين على خلفية جرائم ترهونة، إلا أننا شهدنا مؤخرًا تسهيل هروبهم من السجون عقب العملية الأمنية الأخيرة في العاصمة."

 من جانبه، أكد عميد بلدية ترهونة، محمد الكاشر، أن أهالي المدينة لا يزالون يعيشون في خوف دائم من انتقام محتمل من عناصر ميليشيا الكانيات، موضحًا:"هذا الخوف يثني المواطنين عن تقديم الشهادات أو الإبلاغ عن المتورطين، ما يعيق سير العدالة . 

 وأشار الكاشر أيضًا إلى أن أعمال حفر المقابر الجماعية توقفت منذ نحو عامين، مما يعقّد مهمة جمع الأدلة وتحليل الحمض النووي، في ظل استمرار اختفاء 66 ضحية لم يُكشف مصيرهم حتى الآن.

 ... (وال) ...