خبراء أمميون يطالبون بخطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية .
نشر بتاريخ:
نيويورك 22 سبتمبر 2025 م ( وال ) _ طالب خبراء الأمم المتحدة، الدول الأعضاء على اتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية، وإنهاء الهجمات المستمرة ضد الفلسطينيين.
وقال الخبراء، في بيان مشترك الأحد ، إنهم يشعرون بـ”الفزع” من استمرار الاحتلال رغم ما حظي به القرار الأممي من دعم ساحق، مشددين على أن المحكمة الدولية أوضحت بشكل قاطع أن وجود “إسرائيل” في الأراضي المحتلة غير قانوني، وأن على جميع الدول عدم الاعتراف به أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم له.
وأشار البيان إلى أن 700 يوم من الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 230 ألف فلسطيني، في وقت يعاني فيه 2.1 مليون مدني في القطاع المحاصر من الجوع الشديد، وقد تحولت غزة بأكملها إلى أنقاض، فيما تعرض جميع سكانها للتهجير القسري المتكرر.
وأوضح الخبراء أن العنف لم يعد مقتصرًا على غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية حيث تتواصل الهجمات الوحشية والتهجير الجماعي القسري على أيدي المستوطنين المسلحين، بدعم وتشجيع من مؤسسات الدولة الإسرائيلية كافة.
واعتبروا أن إفلات “إسرائيل” المستمر من العقاب سمح لها بتوسيع عدوانها ليطال دولًا أخرى في المنطقة، في ظل “تآكل عميق للنظام متعدد الأطراف”، وتحوّل الصمت الدولي إلى “ضرر جانبي للإبادة الجماعية”.
ولفت الخبراء إلى ما خلصت إليه لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير من أن “إسرائيل” ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة, محذرين من أن الطبيعة الجماعية والواسعة للإبادة لم تعد قابلة للإنكار، إذ اتسمت بعمليات قتل جماعي، ومعاناة إنسانية لا توصف، ودمار شامل.
كما أكدوا على ضرورة الامتثال للرأي الاستشاري عبر خطوات عملية، وأبرزها قطع العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع “إسرائيل”، ووقف الاعتراف بأي تغييرات تفرضها على وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تأتي دعوة الخبراء الأمميين هذه في الذكرى السنوية الأولى لقرار الجمعية العامة، المستند إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو/تموز 2024 والذي أكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.
( وال )