ترامب يعمل على الحد من حرية التعبير لمنتقديه ، ويقول إن شبكات التلفزيون المعارضة له يجب أن تخسر ترخيصها / تقرير.

واشنطن 19 سبتمبر 2025 م (وال) – بعد تضييقه على منظومة القضاة ، اقترح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب تراخيص بعض شبكات التلفزيون، حيث دعم هيئة الرقابة على البث في الولايات المتحدة في الخلاف حول إيقاف عمل مقدم البرامج التلفزيونية "جيمي كيميل" الذي وصفه مسؤولون في الادارة الأمريكية الحالية بأنه (مُشبّعٌ بالأيديولوجية اليسارية)  .

وأوقفت قناة "ايه بي سيABC " برنامج الممثل الكوميدي عن الهواء (إلى أجل غير مسمى) بعد تصريحاته حول مقتل المؤثر المحافظ "تشارلي كيرك" في ولاية "يوتا" الأسبوع الماضي.

وأوقفت شبكة ABC بث البرنامج بعد أن هددت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) التي يرأسها أحد المعينين من قبل "ترامب" باتخاذ إجراء تنظيمي - مما أثار مخاوف من أن إدارة ترامب تعمل على الحد من حرية التعبير لمنتقديها.

وتحدث ترامب عن هذه القضية للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أمس الخميس أثناء عودته من زيارة دولة إلى بريطانيا .

وقال الرئيس (قرأت في مكان ما أن الشبكات كانت ضدي بنسبة 97%، ومرة أخرى، سلبية بنسبة 97%، ومع ذلك فزت بسهولة [في انتخابات العام الماضي]، إنهم لا يقدمون لي سوى دعاية سيئة وصحافة سيئة، أعني أنهم يحصلون على ترخيص، أعتقد أنه ربما يجب سحب ترخيصهم) .

واتهم "بريندان كار" رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية "كيميل" بارتكاب (أسوأ سلوك ممكن" وقال إن شركات مثل إيه بي سي المملوكة لشركة ديزني يمكنها "إيجاد طرق لتغيير السلوك واتخاذ الإجراءات... أو ستكون هناك أعمال إضافية للجنة الاتصالات الفيدرالية) .

وقال "كار" لشبكة فوكس أمٍس الخميس: (سنستمر في تحميل هذه الهيئات مسؤولية المصلحة العامة - وإذا لم تعجب الهيئات المذاعة بهذا الحل البسيط، فيمكنها تسليم ترخيصها إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية).

تتمتع هيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC) بسلطة تنظيمية على الشبكات الرئيسية، مثل ABC، وكذلك على المحطات المحلية التي تبث محتواها، كما يمكن لمالكي المحطات المحلية التأثير على الشبكات الرئيسية برفض بث برامجها .

ونقلت وكالة "رويترز" عن خبراء القانون قولهم : (إن التعديل الأول للدستور الأميركي، الذي يحمي حرية التعبير، من شأنه أن يمنع لجنة الاتصالات الفيدرالية من إلغاء التراخيص بسبب الخلافات السياسية) .

من جهتها قالت وكالة "اسوشيتدبرس AP" الأمريكية ان (الرئيس "دونالد ترامب" منذ توليه منصبه في يناير 2025 ، شن حملة عدوانية ضد وسائل الإعلام لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، واتخذ خطوات مماثلة لتلك التي اتخذها الزعماء الاستبداديون الذين أشاد بهم في كثير من الأحيان) .

وأضافت AP"" : (رفع ترامب دعاوى قضائية ضد وسائل الإعلام التي لا يعجبه أسلوب تغطيتها ، وهدد بإلغاء تراخيص البث التلفزيوني، وسعى إلى إجبار المؤسسات الإخبارية وشركات التواصل الاجتماعي على الخضوع لإرادته) .

...(وال)...