المفوضية الأوروبية تقترح فرض عقوبات تجارية على الكيان الإسرائيلي.
نشر بتاريخ:
بروكسل، 18 سبتمبر 2025 (وال) – اقترحت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، فرض حزمة من العقوبات التجارية على الكيان الإسرائيلي، تشمل تعليقًا جزئيًا لاتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين الجانبين، وذلك في إطار ردّ الاتحاد الأوروبي على الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة.
وفي حال وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على المقترح، فسيتم تعليق الامتيازات التجارية التي يتمتع بها الكيان الإسرائيلي، بحيث تُعامل صادراته كما تُعامل صادرات أي دولة لا تربطها اتفاقية تجارة حرة بالاتحاد، وفق ما أعلنه مفوض التجارة الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش.
وأوضح شيفتشوفيتش أن الإجراءات المقترحة ستؤدي إلى حرمان إسرائيل من الوصول التفضيلي إلى السوق الأوروبية، مما يعني فرض رسوم جمركية كاملة على صادراتها.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد أعلنت الأسبوع الماضي عزم المفوضية اقتراح تعليق الامتيازات التجارية مع إسرائيل، إلى جانب فرض عقوبات على وزراء "متطرفين" ومستوطِنين عنيفين، فضلاً عن تعليق الدعم الثنائي المقدَّم للكيان الإسرائيلي.
وقد أكدت المفوضية، في بيان صدر اليوم الأربعاء، بدء تنفيذ تعليق الدعم الثنائي فعليًا.
من جانبها، صرّحت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بأن الحزمة المقترحة من الإجراءات، بما في ذلك العقوبات على عدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، تمثل "رسالة قوية من الاتحاد الأوروبي".
وأضافت كالاس: "هدفنا ليس معاقبة إسرائيل، بل تحسين الوضع الإنساني في غزة"، مشيرة إلى أن "الخطوة الحاسمة التالية هي تأمين دعم الدول الأعضاء لتنفيذ هذه المقترحات".
بدوره، رحّب أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، بمقترحات المفوضية المتعلقة بتعليق بعض الأحكام التجارية في اتفاقية الشراكة مع الكيان الإسرائيلي، وفرض عقوبات على وزراء متطرفين ومستوطِنين عنيفين.
وأكد كوستا، في منشور على منصة /إكس/ اليوم، أن القرار بات الآن بيد الدول الأعضاء، مشددًا على أن هذه الإجراءات تهدف إلى توجيه رسالة واضحة مفادها أن أوروبا لا يمكن أن تقبل بسياسات الحكومة الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
ووصف كوستا الوضع في غزة بأنه "كارثي وغير مقبول"، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، والإفراج غير المشروط عن الرهائن.
....( وال ) .....