خبير بيئي لـ (وال ) : الصيد الجائر لليمام القمري يؤثر على التنوع البيولوجي في ليبيا .
نشر بتاريخ:
متابعة : فاطمة الورفلي
تازربو 14 سبتمبر 2025م (وال) –أكد مدير عام منظمة الحياة لحماية الكائنات البرية والبحرية صالح بورزيقة، أن طائر اليمام القمري يُعد من الطيور المهاجرة التي تصل إلى ليبيا للتكاثر، لافتا إلى هذا الطائر يتميز بحجمه الصغير مقارنة بالحمام العادي، وبوجود بقعة مميزة باللونين الأبيض والأسود على جانبي عنقه، إضافة إلى أجنحة أقصر وذيل أطول.
وأوضح " بورزيقة " في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، إلى أن اليمام القمري يُعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض عالميًا بسبب الصيد الجائر خلال موسم التكاثر، مبينا أن الطيور عمومًا تلعب دورًا حيويًا في النظام البيئي، إذ تساهم في نقل البذور من البيئات الجافة إلى المناطق الرطبة، ما يعزز التنوع البيولوجي وزيادة الغطاء النباتي.
وأضاف أن اليمام القمري يصل عادةً إلى شمال أفريقيا في مارس من كل عام، ويهاجر في سبتمبر نحو مناطق إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بينما تعشش بعض الأفراد في الجبل الأخضر وتواصل أخرى هجرتها نحو أوروبا، ويتغذى حصريًا على البذور مثل القمح والشعير والذرة وعباد الشمس، بالإضافة إلى بذور النباتات البرية.
ولفت بورزيقة إلى أن ليبيا تفقد سنويًا ما يقارب 500,000 طائر مهاجر من مختلف الفصائل، وأكثرها من نصيب اليمام القمري، مشيرًا إلى أن الصيد المكثف كان يتم في المناطق الساحلية وشبه الصحراوية، حيث يُصاد أحيانًا ما يصل إلى 500 طائر في نقطة واحدة خلال الموسم. ومع تناقص أعداده، اتجه الصيادون إلى تازربو والواحات وبحر الرمال العظيم، ما زاد الضغط على هذا النوع وغيّر بعض مسارات هجرتها.
وأشار إلى أن الزيادة في الطلب التجاري على هذا الطائر خلال السنوات الثلاث الماضية ساهمت في تفاقم الصيد، ما يفسر إدراج اليمام القمري ضمن الأنواع المهددة بالانقراض عالميًا حسب القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN).
(وال ـ تازربو)
(وال)