السودان : نرحب بالمبادرات الدولية لإنهاء الحرب.. ولا نقبل الوصاية.

الخرطوم، 14 سبتمبر 2025م ( وال ) – أكدت حكومة السودان، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ترحيبها بأي جهود إقليمية أو دولية تُسهم في إنهاء الحرب الحالية ووقف الاعتداءات التي تشنها مليشيا "آل دقلو" الإرهابية على المدن والبنية التحتية في البلاد.

 وشدد البيان على أن الحكومة السودانية لا تقبل بأي شكل من الأشكال التدخلات الدولية أو الإقليمية التي لا تحترم سيادة السودان ومؤسساته الشرعية، والتي تستمد شرعيتها من دعم الشعب السوداني وحقه الأصيل في الدفاع عن أرضه وشعبه.

وأوضح البيان أن الحكومة ترفض تمامًا محاولات وضع الدولة الشرعية على قدم المساواة مع مليشيا إرهابية عنصرية، تستعين بمرتزقة أجانب من مختلف أنحاء العالم، في محاولة لطمس الهوية السودانية وتدمير النسيج المجتمعي الوطني.

وأكدت وزارة الخارجية أن انخراط الحكومة السودانية في أي مبادرات تتعلق بالشأن الوطني، سيكون مرهونًا باحترام السيادة الوطنية والمؤسسات القومية، كمبدأ ثابت وواقع سياسي لا يقبل المساومة.

وفي سياق متصل، أعربت الحكومة السودانية عن أسفها لما وصفته بـ"عجز المجتمع الدولي" عن إلزام المليشيات الإرهابية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها القرارين (2736) و(1591)، ولا سيما فيما يتعلق برفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر، والسماح بمرور قوافل الإغاثة وتخفيف معاناة المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن.

وأضاف البيان: "السلام في السودان مسؤولية حصرية لشعبه ومؤسسات الدولة القائمة. وحده الشعب السوداني من يملك الحق في تحديد كيف يُحكم، وذلك من خلال توافق وطني تقوده حكومة الأمل، برئاسة رئيس الوزراء الانتقالي المعيَّن وفقًا للوثيقة الدستورية الحاكمة خلال المرحلة الانتقالية".

وختمت الخارجية السودانية بالتأكيد على أن معالجة القضايا الداخلية هي حق سيادي خالص، تمارسه الحكومة بما يحقق المصلحة العليا للبلاد، وترفض أي شكل من أشكال الوصاية أو التدخل من أي جهة أو تحالف.

....( وال ) ....