البعثة الأممية تنظم دورة تدريبية للإعلاميين الليبيين حول البحث الرقمي وتدقيق المعلومات .
نشر بتاريخ:
طرابلس 8 سبتمبر 2025م(وال)- شارك عدد من الصحفيين والاعلاميين الليبيين في جلسة تدريبية عبر الإنترنت نظمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك في إطار برنامج «بصيرة» .
وقالت البعثة الأممية اليوم الاثنين إن 30 صحافيًا وعددا من الإعلاميين، بمن فيهم أساتذة وطلبة إعلام ومدققي الحقائق، شاركوا يوم الخميس، الماضي في جلسة تدريبية عبر الإنترنت نظمتها البعثة ، وذلك في إطار برنامج «بصيرة» لصقل مهاراتهم في البحث الرقمي وتدقيق المعلومات، لتعزيز قطاع الإعلام الليبي في وجه انتشار المعلومات والأخبار الكاذبة.
واستعرضت باميلا كسرواني، من مبادرة جوجل للأخبار، المحتوى التدريبي الذي أوضح بالتفصيل كيفية استخدام أدوات جوجل للتحقق من المعلومات، وبحث الصور العكسي، وخدمتي خرائط جوجل، وجوجل إيرث، وميزة لوحات التحقق من صحة الأخبار على يوتيوب.
وأضافت أن كل هذه الأدوات لا تُغني عن عملنا، بل تُساعدنا فقط، فمن الضروري أن نتحقق من الصورة أو الخبر بأنفسنا قبل نشره للجمهور.
وأشارت كسرواني إلى تزايد المخاوف بشأن التلاعب أو تلفيق المعلومات والصور والمقاطع الصوتية والفيديو، مع تزايد اعتماد الناس على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، وانتشار استخدام الذكاء الاصطناعي، مستشهدةً بدراسة نشرها مركز بيو للأبحاث، والتي وجدت أن الناس يعتبرون المعلومات المضللة على الإنترنت تهديدًا عالميًا أساسيًا، بعد خطر التغير المناخي.
وأوضحت أن التلاعب بالصور أو مقاطع الفيديو– سواء بتغيير السياق أو تعديل المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي أصبح أمرًا شائعًا خلال الحروب والكوارث الطبيعية والأوبئة. في بعض الأحيان، وحتى أكبر وسائل الإعلام قامت بنشر صور في سياق خاطئ».
وأكد المشاركون أن التدريب على البحث الرقمي والتحقق من المعلومات أمران ضروريان للعاملين في مجال الإعلام الليبي، نظرًا لكثرة الشائعات والتلاعب وانعدام الشفافية في وسائل الإعلام المحلية، ومحدودية الوصول إلى المصادر الأصلية، وبيئة وواقع سريع التغير.
كما أعرب المشاركون حسب البعثة عن قلقهم إزاء تأثير نشر المعلومات الخاطئة والمضللة عبر الإنترنت على الوضع الأمني، من خلال تعميق الانقسامات أو التحريض على الصراع.