Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

توتر دبلوماسي وعسكري بين كراكاس وواشنطن.. اتهامات متبادلة وتصعيد ميداني.

نشر بتاريخ:

كراكاس، 8 سبتمبر 2025 (وال) – أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بنشر 25 ألف عنصر من القوات المسلحة الوطنية البوليفارية، على الحدود مع كولومبيا وفي المناطق الساحلية المطلة على البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، وذلك في إطار ما وصفه بـ"تعزيز الأمن الوطني وحماية السيادة".

وقال مادورو في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "تلغرام": اليوم الاثنين "لقد أمرتُ بنشر 25 ألف رجل وامرأة من قواتنا المسلحة لتعزيز مجموعات الاستجابة السريعة التشغيلية والتكتيكية في منطقة السلام مع كولومبيا، وعلى الساحلين الكاريبي والأطلسي، لولايات نويفا إسبارتا، وسوكريه، ودلتا أماكورو. الهدف الرئيسي من هذه التعبئة هو حماية السيادة الوطنية وأمن البلاد، والكفاح من أجل السلام."

ويأتي هذا التحرك العسكري في وقت تشهد فيه العلاقات بين كراكاس وواشنطن تصعيدًا ملحوظًا منذ بداية سبتمبر، بعد أن أرسلت الولايات المتحدة سفنًا حربية وطائرات إلى المنطقة بزعم مكافحة تهريب المخدرات، ما اعتبرته فنزويلا تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

كما أعلنت واشنطن مؤخرًا عن تدمير قارب يُزعم أنه كان ينقل المخدرات من فنزويلا إلى الأراضي الأمريكية، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن العملية أسفرت عن مقتل 11 عنصرًا من "عصابة مخدرات فنزويلية"، موجهًا اتهامات مباشرة لحكومة مادورو بالتواطؤ مع شبكات الجريمة المنظمة.

وفي رد حازم، أكد الرئيس مادورو أن فنزويلا "مستعدة للانتقال من مرحلة سياسية إلى مرحلة كفاح مسلح"، في حال تعرضها لأي هجوم عسكري أمريكي، مشددًا على أن قوات بلاده في "حالة تأهب قصوى".

وفي تطور سياسي لافت، انتقد السيناتور الجمهوري راند بول، سياسة الإدارة الأمريكية، وهاجم نائب الرئيس جاي دي فانس الذي وصف الضربة الأمريكية الأخيرة بأنها "أفضل استخدام لقواتنا المسلحة". وقال بول إن "الاحتفاء بقتل أشخاص دون محاكمة أمر فظيع وغير مسؤول"، في تلميح إلى تجاوز الإدارة للقانون الدولي.

من جهتها، اتهمت الحكومة الفنزويلية الولايات المتحدة بارتكاب "قتل خارج نطاق القانون"، مؤكدة أن التصعيد الأمريكي يُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية والقوانين الدولية، ومتوعدة باتخاذ الإجراءات المناسبة للرد.

....( وال ) ....