Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

الاحتلال الإسرائيلي يلجأ لشركات التواصل الاجتماعي لتغطية جريمة تجويع الفلسطسنيين / تقرير

نشر بتاريخ:

لم يكتفي كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023 بصب طائرته القاذفة والمسيرة حمم نيرانها على قطاع غزة وسكانه المدنيين وتجويعه وتعطيشهم في إبادة جماعية غير مسبوقة بإقرار محكمة الجنايات الدولية ، فلجأت الى استخدام "الأخبار الزائفة fake news" فأبرمت حكومة اليمينية المتطرفة عقودا إعلانية ضخمة مع شركات عالمية مثل "غوغل" و "إكس "X وغيرهما، ضمن حربها الإعلامية بالدعاية التي تنكر وتخفي مظاهر وجود التجويع في القطاع .

فقد كشف تحقيق استقصائي لموقع "دروب سايت نيوز"، الذي تأسس بواشنطن في يوليو2024، عن توقيع مكتب رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي "نتنياهو" -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – في يونيو الماضي، عقدا بقيمة 45 مليون دولار مدته 6 أشهر ؛ مع شركة "غوغل"، لإخفاء مظاهر التجويع في غزة، وذلك بالتزامن مع تحذيرات دولية متصاعدة من مغبة الاستمرار في تجويع الفلسطينيين .

وضمن الاتفاق المبرم قامت "غوغل" بنشر دعاية تظهر أناسا يعدون الطعام في قطاع غزة، وجرى التعليق على المشاهد، بأنه يوجد طعام في غزة وكل ما يقال دون ذلك فهو كذب.

ولم تتوقف الحملة عند "غوغل"، لكنها امتدت لتشمل مؤثرين أميركيين إلى جانب إنفاق ضخم على الإعلانات الممولة لصالح "غوغل" و "يوتيوب" و "إكس" و"ميتا؛ فيسبوك" وغيرها من المنصات.

وخلال أغسطس 2025 الماضي نشرت خارجية الاحتلال الإسرائيلية مقطعا دعائيا على منصة "يوتيوب" التابعة "لغوغل"، وحمل عنوان "هناك طعام في غزة.. أي ادعاء آخر كذب".

كما أنفقت حكومة الكيان الإسرائيلي - وفق تحقيق دروب سايت- 3 ملايين دولار على عقد إعلاني آخر مع منصة "إكسX"، ومنحت شركة الإعلان الفرنسية الإسرائيلية "آوت براين تيادس" نحو مليونين و100 ألف دولار أيضا.

ووصفت وثائق رسمية إسرائيلية الحملة صراحة بأنها "هاسبارا"، وهي كلمة عبرية تعني مزيجا بين العلاقات العامة والدعاية وتهدف إلى إنكار وجود الجوع .

وقال تحقيق دروب سايت إن الحكومة الإسرائيلية مولت عبر غوغل حملة دعائية لتشويه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ووصل الأمر بها إلى اتهام الأمم المتحدة نفسها بالتخريب المتعمد لإدخال المساعدات .

وعملت الحملة الدعائية أيضا على الترويج لمؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة من الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة. واستهدفت حملة أخرى تشويه مؤسسة "هند رجب" المؤيدة للفلسطينيين، التي تجمع الأدلة على جرائم الحرب الإسرائيلية وتدعو للملاحقة الدولية.

واستدل التحقيق بنقد المقررة الخاصة للأمم المتحدة "فرانشيسكا ألبانيزي" عقد مشروع "نيمبوس" الذي وقعته "غوغل" و "أمازون" عام 2021 لتقديم خدمات الحوسبة السحابية لحكومة والجيش الإسرائيليين .

وقالت ألبانيزي إن "غوغل" استفادت من (الإبادة الجماعية في غزة)، وهو ما رد عليه المؤسس المشارك لغوغل سيرغي برين، بوصف الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية بوضوح" .

وتأتي الحملات الإعلانية الإسرائيلية بينما العالم يرى ويسجل استخدام إسرائيل التجويع كسلاح حرب، بل إن أفعال الحكومة والجيش الإسرائيليين تشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، وفق أحدث تقرير للجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية.

...(وال)...