الاتحاد الأوروبي : (( غوغل)) استغلت هيمنتها.. والشركة تتوعد بالطعن.
نشر بتاريخ:
بروكسل، 6 سبتمبر 2025 ( وال ) – فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، غرامة مالية ضخمة على شركة «غوغل» بلغت 2.95 مليار يورو (ما يعادل 3.47 مليارات دولار)، بسبب ممارسات احتكارية تتعلق بمنح خدماتها الإعلانية أولوية على حساب منافسيها، في خطوة أثارت ردود فعل حادة من الولايات المتحدة.
وأكدت المفوضية الأوروبية أن «غوغل» قد انتهكت قواعد المنافسة داخل دول الاتحاد الـ27، عبر استغلال موقعها المهيمن في سوق تقنيات الإعلانات الرقمية، مما ألحق أضراراً مباشرة بالناشرين والمعلنين والمستهلكين على حد سواء.
وقالت تيرزا ريبيرا، المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة: "لقد استغلت غوغل هيمنتها لتعزيز خدماتها الخاصة على حساب الآخرين، وهذا السلوك غير قانوني بموجب قوانين مكافحة الاحتكار الأوروبية."
وأصدرت المفوضية أمراً يُلزم «غوغل» بوقف ما وصفته بـ"ممارسات التفضيل الذاتي"، داعية الشركة إلى تقديم خطة واضحة خلال 60 يوماً، لإنهاء تضارب المصالح الناتج عن هذه الممارسات.
وحذّرت ريبيرا من أن المفوضية لن تتردد في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك فرض تعديل هيكلي، قد يصل إلى حد بيع جزء من أنشطة غوغل في قطاع الإعلانات إذا لم تستجب الشركة بشكل فعال.
من جانبها، رفضت شركة «غوغل» القرار الأوروبي، واعتبرته "خاطئاً" و"غير مبرر"، وأكدت عزمها الطعن فيه أمام الجهات القضائية الأوروبية. وقالت لي آن مولهولاند، رئيسة الشؤون التنظيمية العالمية في الشركة:
"القرار يفرض غرامة غير عادلة، ويتطلب تغييرات من شأنها الإضرار بآلاف الشركات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة، ويجعل من الصعب عليها تحقيق أرباحها."
وأضافت أن السوق يشهد "مستوى غير مسبوق من المنافسة في تقديم خدمات الإعلان"، مشيرة إلى أن هناك العديد من البدائل المتاحة للمعلنين والناشرين خارج إطار خدمات غوغل.
وفي تطور سياسي مرتبط بالقضية، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرد على ما وصفه بـ"الاستهداف الأوروبي المتكرر لشركات التكنولوجيا الأميركية"، محذراً من أن القواعد الأوروبية الرقمية وتنظيمات المحتوى تلحق الضرر بالمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة.
وكانت مصادر أوروبية قد كشفت في وقت سابق هذا الأسبوع، أن المفوضية الأوروبية أرجأت إعلان الغرامة مؤقتاً تحسباً لرد فعل أميركي محتمل، في ظل توتر متصاعد حول الاتفاقات التجارية، بما فيها تلك المتعلقة بخفض الرسوم الجمركية على السيارات، والذي لا تزال بروكسل تنتظر تنفيذه من واشنطن، بموجب اتفاق تم التوصل إليه في يوليو الماضي.
...(وال)...