الرئيس الشرع يُطلق ((صندوق التنمية السوري)) : مشروع وطني لإعادة الإعمار وبناء سوريا الجديدة.
نشر بتاريخ:
دمشق، 5 سبتمبر 2025 (وال) – أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن إطلاق "صندوق التنمية السوري"، في خطوة مفصلية تُجسد انطلاقة جديدة نحو الإعمار والتنمية المستدامة في البلاد.
جاء ذلك خلال حفل رسمي أُقيم الخميس في قلعة دمشق، أحد أبرز المعالم التاريخية في سوريا، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية، وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأكد الرئيس الشرع في كلمته أن تأسيس الصندوق يأتي دعمًا لجهود إعادة الإعمار، وتمويلًا للمشروعات الخدمية والتنموية، من خلال تقديم قروض حسنة تُدار وفق أعلى معايير الشفافية والمساءلة.
وقال:"هذا الصندوق ليس بابًا للصدقات، بل هو مشروع وطني جامع لإحياء الأرض وبناء سوريا الجديدة."
وأضاف أن البلاد تمر بمنعطف حاسم يستدعي تضافر جهود جميع السوريين، في الداخل والخارج، مشددًا على أن: "الإنفاق من أجل الوطن هو واجب وطني وديني، والتضحيات التي قدّمها الشعب أمانة في أعناقنا جميعًا."
وأشار الرئيس إلى أن الصندوق يُشكل فرصة حقيقية لكل السوريين لـ"شرف المساهمة في علاج جراح الوطن، ورسم ملامح المستقبل لأجيال قادمة."
من جهته، أوضح محمد صفوت رسلان، المدير العام لـ"صندوق التنمية السوري"، أن الصندوق يُعد مبادرة وطنية غير مسبوقة، تهدف إلى توحيد جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والسوريين في الخارج، في سبيل تعزيز التنمية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأشار رسلان إلى أن الصندوق أُنشئ بموجب المرسوم الجمهوري رقم 112، الصادر في يونيو الماضي، باعتباره مؤسسة اقتصادية مستقلة تتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية، ويتخذ من العاصمة دمشق مقرًا له.
ويهدف الصندوق إلى الإسهام في إعادة إعمار البلاد، من خلال ترميم وتطوير البنية التحتية، بما يشمل المرافق والخدمات الأساسية، مثل الطرق والجسور، وشبكات المياه والكهرباء، والمطارات والموانئ، وشبكات الاتصالات، وغيرها. كما يسعى إلى تمويل المشاريع الحيوية عبر آلية القروض الحسنة.
ويُذكر أن الأمم المتحدة قدّرت في عام 2017 كلفة إعادة إعمار سوريا بنحو 250 مليار دولار، إلا أن بعض التقديرات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر عام 2024، تشير إلى أن الرقم قد يتجاوز 400 مليار دولار.
...(وال)...