Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

خلال لقاءاته في البرلمان الأوروبي ..اشتية يدعو للاعتراف بفلسطين والتحرك لوقف الحرب.

نشر بتاريخ:

بروكسل 4-9-2025 ( وال) –أجرى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية، سلسلة لقاءات في البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، شملت مسؤولين أوروبيين وسفراء وممثلين عن لجان مختلفة في البرلمان، بمشاركة سفيرة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ، السيدة أمل شكعة.

وجاءت زيارة اشتية بدعوة من "المعهد الأوروبي للسلام" وبالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة وتزايد وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية.

وخلال اللقاءات، دعا اشتية الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مشدداً على أن على أوروبا أن تترجم مواقفها السياسية إلى أدوات ضغط حقيقية، من خلال استخدام وزنها الاقتصادي والسياسي للدفع باتجاه وقف العدوان وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وصولاً إلى حل سياسي عادل وشامل.

واستهل اشتية زيارته بلقاء مجموعة من سفراء اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي (PSC)، بدعوة من السفير الأيرلندي، حيث قدم عرضاً مفصلاً حول التطورات الميدانية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية، محذراً من مخاطر استمرار الاحتلال، وتصاعد سياسات الضم والتوسع الاستيطاني، وما يرافقها من انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني.

كما أشار إلى حجم الدمار الكارثي في قطاع غزة، محذراً من تداعياته على الاستقرار الإقليمي، في ظل معاناة إنسانية غير مسبوقة تهدد أي إمكانية مستقبلية لتحقيق السلام.

وفي البرلمان الأوروبي، التقى اشتية بلجان الشؤون الخارجية، والموازنة، والتنمية، بالإضافة إلى لجنة فلسطين. وأكد خلال اللقاءات أن الأولوية الفلسطينية تتمثل في إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال اشتية إن حل الدولتين هو "الخيار الواقعي والوحيد" لتحقيق سلام دائم، محذراً من أن السياسات الإسرائيلية القائمة على فرض الأمر الواقع تقوّض هذا الحل، وتدفع المنطقة نحو المزيد من العنف وعدم الاستقرار.

كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور أكثر فاعلية في دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، سواء عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو من خلال الضغط السياسي والاقتصادي على إسرائيل لوقف سياساتها الأحادية.

وشدد على أهمية استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، باعتبارها صمام أمان في مواجهة الانهيار الإنساني والاجتماعي، محذراً من أن غياب هذا الدعم سيؤدي إلى تفاقم التوتر والتطرف في المنطقة.

وفي ختام مداخلاته، قال اشتية:"إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استحقاق سياسي وقانوني وأخلاقي لإنهاء أطول احتلال في التاريخ الحديث، لأن غياب العدالة سيظل وقوداً للعنف واليأس."

وأضاف: "سيبقى الشعب الفلسطيني متمسكاً بحقّه في البقاء على أرضه، رافضاً كل محاولات التهجير أو التصفية السياسية لقضيته."

وأكد اشتية أن استمرار المماطلة في تطبيق حل الدولتين سيجعل تنفيذه أكثر صعوبة، بل وربما مستحيلاً في المستقبل القريب، داعياً أوروبا إلى التحرك العاجل قبل فوات الأوان.

...( وال ) ...