في الذكرى السبعين للعلاقات الثنائية .. موسكو تُعرب عن ثقتها في قدرة الليبيين على تجاوز الأزمات.
نشر بتاريخ:
مرسكو، 5 سبتمبر 2025 (وال) –أكدت روسيا الاتحادية استعدادها لتقديم "كل مساعدة ممكنة" من أجل تحقيق استقرار شامل ومستدام للوضع العسكري والسياسي في ليبيا، مجددة ثقتها في قدرة الشعب الليبي على تجاوز المرحلة الراهنة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس فعالة.
جاء ذلك في إحاطة صحفية قدمتها الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي العاشر، الذي عُقد أمس الخميس، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وليبيا.
وأشارت زاخاروفا إلى أن "العلاقات بين البلدين تقوم على أسس تاريخية قوية وتقاليد عريقة"، لافتة إلى أن الاتحاد السوفيتي ومن بعده روسيا الاتحادية ساهموا بشكل كبير في تطوير البنية التحتية في ليبيا، خصوصاً في قطاعات حيوية مثل النفط والغاز.
وأضافت: "شهد التعاون العسكري والتقني بين البلدين نموًا ملحوظًا، فيما تلقى عشرات الآلاف من الليبيين تعليمهم العالي في الجامعات الروسية"، معتبرة أن هذا الإرث المشترك يشكّل أساسًا متينًا لتعزيز التعاون في المرحلة القادمة.
وشددت زاخاروفا على أن روسيا "تدعو باستمرار إلى الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وسيادتها الوطنية"، مؤكدة في الوقت ذاته أن موسكو "على استعداد لتقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق استقرار شامل ومستدام في البلاد".
وأعربت عن ثقة القيادة الروسية في قدرة الليبيين على "تجاوز التحديات القائمة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، والانطلاق في مسار تنموي يحقق تطلعات الشعب الليبي".
كما جددت الناطقة باسم الخارجية الروسية التزام بلادها بتعزيز التعاون مع ليبيا في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح شعبي البلدين، ويُسهم في دعم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
...(وال) ...