بعثة الأمم المتحدة : الاختفاء القسري يقوض فرص المصالحة والانتخابات في ليبيا.

طرابلس، 31 أغسطس 2025 ( وال ) –أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن بالغ قلقها من تفشي ظاهرة الاختفاء القسري بشكل ممنهج في البلاد، محذّرة من تداعياتها الخطيرة على بيئة حقوق الإنسان، والحياة السياسية، وفرص تحقيق السلام والمصالحة الوطنية.

    جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، حيث أشارت البعثة إلى أن هذه الظاهرة ما تزال تطال شخصيات سياسية، ومعارضين، وصحفيين، ونشطاء، ومدافعين عن حقوق الإنسان، ومسؤولين حكوميين، بالإضافة إلى عدد من المواطنين.

 وأكد البيان استمرار ممارسات الحبس الانفرادي ووجود مراكز احتجاز غير رسمية تُمارس فيها انتهاكات جسيمة، أبرزها التعذيب، وسوء المعاملة، وحرمان المحتجزين من حقوقهم القانونية الأساسية.

  وفي هذا السياق، لفتت البعثة إلى استمرار فقدان عضوين من مجلس النواب حتى اليوم، في مؤشر خطير على تغوّل ممارسات الاختفاء القسري. كما تم في شهر مايو الماضي اكتشاف مقابر جماعية وأشلاء بشرية مجهولة الهوية في العاصمة طرابلس، بعضها داخل مواقع كانت تستخدم سابقًا كمراكز احتجاز، ما يدل على نسق ممنهج لهذه الانتهاكات.

 وخلص البيان إلى أن هذه الجرائم تسهم في خلق مناخ يسوده الخوف، وتقيد الفضاء المدني، وتعزز من الإفلات من العقاب، مما يعرقل الجهود الرامية إلى تنظيم انتخابات ذات مصداقية وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.

....( وال ) .....