Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

العابد في مقابلة مع (وال) :تم التعاقد مع شركات محلية والكتاب المدرسي سيوزع قبل انطلاق العام الدراسي الجديد

نشر بتاريخ:

حوار وتصوير : نعيمة المصراتي

 طرابلس 28 أغسطس 2025 م ( وال) – تواجه العملية التعليمية في ليبيا مند سنوات جملة من التحديات أثّرت بشكل مباشر على سير الدراسة واستقرار المؤسسات التربوية، ، وفي مقدمتها أزمة الكتاب المدرسي التي تحولت إلى أحد أبرز ملفات الجدل والانتقاد ،وشبهات الفساد في السنوات الأخيرة ـ وهو ما اضطر الجهات الرقابية للتدخل وفتح تحقيقات وحبس مسؤولين على خلفية شبهات فساد ، والكشف عن تورط شركات وهمية دخلت في عطاءات الطباعة دون امتلاكها للمطابع أو الإمكانات، ما أدى إلى تأخر وصول الكتب إلى المدارس وتضخم التكاليف المالية. .

وبالرغم من اعتماد الدولة لقوانين مجانية التعليم ، وتخصيص ميزانيات ضخمة لطباعة الكتب، إلا أن أزمة الكتب ، وتأخر وصولها إلى المدارس وجودتها وتضخم تكاليفها المالية ، ظلت مستمرة ، مما اضطر كثير من الأسر إلى الاعتماد على النسخ المصوّرة أو المواد الرقمية غير الرسمية، ما أثر على جودة التحصيل العلمي.

وبعد تدخل رئيس الحكومة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ، وانتقاده لارتفاع القيم المالية المخصصة لطباعة الكتب المدرسي بسبب الفساد والسرقة ، والتجاوزات في العقود وتعليماته بتوطين الطباعة داخل ليبيا وتشكيل لجان عاجلة لإنهاء الأزمة ، وإعادة إحياء المطابع الحكومية التابعة للوزارة لتوطين الطباعة، ما يضمن الجودة والتوفير ويخلق فرص عمل محليّة .

 كشف وزير التربية والتعليم المكلف بحكومة الوحدة الوطنية "علي العابد " التعاقد مع شركات محلية متخصصة ومباشرتها فعليا في طباعة الكتاب المدرسي ، مؤكدا أن الكتاب المدرسي لهذا العام الدراسي سيكون في موعده .

وأوضح " العابد " في مقابلة مع وكالة الأنباء الليبية أن وزارة التعليم ستستلم اليوم الخميس اول دفعة بمخازنها الرئيسية بطرابلس ، وسيتم توزيعها حسب الجدول المعد من اللجنة المشكلة من مركز المناهج ، ومصلحة المرافق التعليمية ، مؤكدا أن الكتاب المدرسي سيكون في متناول الطلبة قبل بداية العام الدراسي في 21 سبتمبر المقبل ، والطالب سيكون عنده كتاب مخصص له يحتوي على رقم الالكتروني ( باركود ) موجود على غلاف الكتاب كي نضمن أن الكتاب وصل للمدرسة في الموعد والتاريخ المحددين .

وحول ما يتداول عن تعديل بعض المناهج المدرسية لهذه السنة ، نفي الوزير " العابد " هذا الأمر ، مؤكدا أن جميع المناهج الدراسية تعد وتوضع من قبل خبراء تابعين لوزارة التربية والتعليم ، وكل مادة يوجد لها خبراء مختصون ، وهم الذين يقومون بإعداد المناهج في ليبيا مند عشرات السنين .

وأشار إلى أن هذه المناهج تخضع لمراجعة دقيقة من قبل مدققين لغويين ، وخبراء في المادة ، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض الأساتذة في الجامعات والأخصائيين في بعض المواد التربوية ، وكل هذه العملية تخضع بالكامل لرقابة صارمة من قبل الوزارة .

وفي رده على سؤال مراسلة (وال) بخصوص تكدس الطلبة في المدارس وعدم توفير المقعد الدراسي للطالب ؟؟ أكد الوزير العابد هذا الأمر .. وقال إن هذا التكدس موجود وملحوظ في المدن الكبرى ، لعدة أسباب من بينها الهجرة العكسية من بعض المناطق في ليبيا وايضا لوجود النازحين ، وتعرض بعض المناطق التي بها ازمات وكوارث مثل الاصابعة صار فيها هجرة عكسية ومناطق اخري في المنطقة الشرقية والجنوبية .

وكشف الوزير عن عقده اجتماع أمس الأربعاء مع جهاز تطوير المراكز الادارية لتوفير ( 18 ) الف مقعد ، سيتم توزيعها قبل بداية العام الدراسي ، فيما ستصل دفعات اخرى تباعا خلال المدة المقبلة ، لافتا إلى أن هناك مدارس جاهزة للافتتاح قبل العام الدراسي وهى اكثر من 12 مدرسة ، وأيضا متابعة توفير السبورة والاقلام والوسائل التعليمية كلها تسير حسب الخطة المعدة من قبل الوزارة...

قال الوزير علي العابد في ختام المقابلة ردا على سؤال حول إلغاء الشهادة الاعدادية "طرحنا هذا الموضوع للاستفتاء لأخد رأي المواطنين من خلال صفحة الوزارة واعتمدنا هذه السياسة لمعرفة رأي ولي الأمر والطالب والمسؤول وشكلنا لجنة لدراسة الموضوع"، مشيرا إلى أن الوزارة ستعقد ندوة تدعو إليها وسائل الاعلام والأخصائيين والباحثين لدراسة هذا الموضوع وعرضه علي الجهات ذات الاختصاص.

وأخير سيبقي التساؤل والترقب قائم ، وكذلك الأمل .. فهل ستنجح وزارة التربية والتعليم بقرارها التعاقد مع شركات محلية متخصصة  لطباعة الكتاب المدرسي ، في حل ازمة  الكتاب القائمة مند سنوات ، وهل ستكون جودة الورق والطباعة جيدة ، وهل ستمكن اجراءات القرار  من وقف الشكاوي ، ووقف الهدر السابق في اعتمادات طباعة الكتاب ، واستنزاف الميزانيات ، وهل ستكون الشركات المحلية في المستوى المطلوب للمسؤولية ، كل هذه الاسئلة ، ستكون اجاباتها الايام المقبلة من قبل الطلبة وأولياء الأمور ، والقائمين على العملية التربوية ,

(وال)