الاتحاد الأفريقي و ((سيلاك)) يناقشان في نيويورك آفاق التعاون الاقتصادي.

نيويورك، 28 أغسطس 2025 (وال) – عقد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، اجتماعًا رفيع المستوى مع وفد من جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، برئاسة نائبة رئيس جمهورية كولومبيا، فرانسيا إيلينا ماركيز مينا، وذلك على هامش الاجتماعات الدولية المنعقدة في نيويورك.

وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين القارة الأفريقية ودول أمريكا اللاتينية، إلى جانب بحث آليات دعم التبادل الاستثماري والتنسيق متعدد الأطراف.

وأكد رئيس المفوضية، في تصريح عقب الاجتماع، أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي وتكتل "سيلاك"، مشيرًا إلى ما تمثله الشراكة المتنامية مع الجماعة الكاريبية (CARICOM) من فرص تاريخية لتعميق التكامل والوحدة بين دول الجنوب العالمي، وتحقيق العدالة التعويضية في ضوء التحديات التاريخية المشتركة.

وأوضح أن القمة الأفريقية - الكاريبية الثانية المرتقبة تشكّل منصة محورية لتنسيق الجهود وتعزيز التضامن بين القارة الأفريقية والشتات، في مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية المتصاعدة على المستوى العالمي.

من جانبها، أكدت نائبة الرئيس الكولومبي أن بلادها تنظر إلى تعزيز التكامل مع أفريقيا كأولوية استراتيجية، مشددة على أهمية التعاون في مجالات النقل الجوي، وتسهيلات التأشيرات، والتبادل الثقافي والتجاري، بما يسهم في خلق فرص نمو متوازنة ومستدامة بين القارتين.

وشملت المباحثات عددًا من الملفات الحيوية، من أبرزها: العدالة العرقية، والتعويضات التاريخية، وبناء السلام، والتنمية المستدامة، والتصدي لتداعيات تغير المناخ، فضلًا عن دعم التعددية والعمل الدولي المشترك.

كما دعا الجانبان إلى تعزيز التنسيق بين الاتحاد الأفريقي ودول "سيلاك" في المحافل الدولية، لا سيما في نيويورك وجنيف، بما يضمن حماية المصالح المشتركة لدول الجنوب، وسط التحديات المتزايدة التي تواجه النظام الدولي متعدد الأطراف.

وفي ختام اللقاء، جدد الطرفان التزامهما بتوسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي، مؤكدين الحرص على بناء شراكات مستدامة ومثمرة تحقق التنمية المتوازنة والمنافع المتبادلة لشعوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

....( وال ) ....