أزمة طبية في بوتسوانا: نقص حاد في الإمدادات والجيش يدخل على الخط.
نشر بتاريخ:
غابورون، 26 أغسطس 2025 (وال) –أعلن رئيس جمهورية بوتسوانا، دوما بوكو، فرض حالة طوارئ صحية عامة في البلاد، على خلفية انهيار منظومة الإمدادات الطبية الوطنية، ما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الحيوية داخل المستشفيات والمراكز الصحية بمختلف أنحاء البلاد.
وأوضح الرئيس بوكو، في خطاب متلفز مساء الثلاثاء، أن الجيش سيتولى مسؤولية الإشراف على حملة توزيع طارئة تنطلق من العاصمة غابورون، وتتوجه إلى المناطق النائية، بهدف إيصال الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة إلى المؤسسات الصحية المتضررة.
وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع من تحذيرات أطلقتها وزارة الصحة مطلع أغسطس الجاري، بشأن قرب نفاد المخزون الدوائي، نتيجة أزمات مالية خانقة. وكانت الوزارة قد أعلنت حينها عن تأجيل جميع العمليات الجراحية غير الطارئة، في محاولة لترشيد الموارد الطبية المتوفرة.
ووفق بيان رسمي صادر عن الوزارة، فإن الأدوية المخصصة لعلاج أمراض السرطان، السكري، ارتفاع ضغط الدم، السل، الربو، وأمراض العيون والصحة النفسية، أوشكت على النفاد، إلى جانب وجود نقص حاد في الضمادات والخيوط الجراحية.
وأكد الرئيس أن وزارة المالية صادقت على تخصيص 250 مليون بولا (نحو 17.35 مليون دولار أمريكي) كتمويل طارئ لتغطية النقص وشراء كميات إضافية من الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية تعود في جزء كبير منها إلى التراجع الحاد والمطوّل في سوق الألماس العالمي، الذي يشكل أحد أبرز مصادر الدخل القومي للبلاد.
وختم الرئيس بوكو كلمته بالتأكيد على أن حكومته "تتعامل مع الأزمة بأقصى درجات الجدية"، وأنها "لن تدخر جهدًا في سبيل ضمان استقرار النظام الصحي الوطني وحماية أرواح المواطنين".
....( وال ) ....