النائب الرئاسي اللافي : نرحب بالتعاون مع البعثة الأممية لإنجاح مسار الانتخابات وبناء الاستقرار.

طرابلس، 24 أغسطس 2025 ( وال) – أكد النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، أن المجلس الرئاسي يواصل أداء مهامه في هذه المرحلة الدقيقة، مستندًا إلى مرتكزات وطنية راسخة، تقوم على حماية السيادة الليبية، وصون وحدة المؤسسات، وتجديد الشرعية عبر انتخابات حرة وشفافة تعيد للشعب الليبي حقه في تقرير مصيره.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به اللافي، تعليقًا على الإحاطة التي قدمتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيتة، أمام مجلس الأمن بشأن آخر تطورات الأوضاع في ليبيا.

وقال اللافي: "استمعت بإمعان إلى الإحاطة التي قدمتها تيتة أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في ليبيا" ، معربًا عن تقديره للجهود التي تبذلها من أجل مساعدة الليبيين على تجاوز حالة الانسداد السياسي، مرحبًا في الوقت ذاته بالتعاون الوثيق مع البعثة الأممية لضمان نجاح خارطة الطريق المعروضة، بما يجعلها جسرًا نحو الاستقرار، وليس محطة جديدة للتعطيل.

وأشار النائب بالمجلس الرئاسي إلى أن التباين الدولي حول الملف الليبي لا يغيّر من حقيقة أن "الحل لن يكون إلا ليبيًا خالصًا"، مؤكدًا أن أي دعم خارجي لن يكون فاعلًا إلا بقدر انسجامه مع الإرادة الوطنية الجامعة.

وأكد اللافي أن المجلس الرئاسي سيواصل العمل على ترسيخ شراكة وطنية صادقة، تُحوّل الدعم الدولي إلى رافعة حقيقية للاستقرار، لا إلى أداة للخلاف.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن ليبيا تقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم، وأن المجلس الرئاسي عازم على الاضطلاع بمسؤولياته في هذه المرحلة، بالتعاون مع القوى الوطنية والشركاء الدوليين، وصولًا إلى تنظيم انتخابات تستند إلى توافق وطني واسع، وتُعيد بناء الشرعية، وتُرسخ السلام، وتفتح الطريق نحو مستقبل آمن ومستقر.

كما دعا اللافي، في ختام تصريحه، جميع شركاء الوطن والقادة السياسيين إلى العمل المشترك لصياغة مشروع وطني شامل، يستهدف إنهاء الأزمة، وتوحيد المؤسسات، والانطلاق في عملية سياسية حقيقية تُعيد للدولة سيادتها، وتُمكّن الليبيين من استعادة قرارهم الوطني عبر حوار شامل، مبني على الثقة والمصلحة الوطنية العليا.

....( وال ) .....