إسبانيا تواجه موجة حرائق غابات غير مسبوقة في أحد أكثر مواسم الصيف تدميرًا.

مدريد، 20 أغسطس 2025 (وال) – تواصل السلطات الإسبانية جهودها المكثفة لإخماد عدد من حرائق الغابات واسعة النطاق، في واحد من أكثر مواسم الحرائق تدميرًا منذ عقود، رغم الانخفاض الطفيف في درجات الحرارة الذي شهدته أجزاء من شبه الجزيرة الإيبيرية خلال الساعات الأخيرة.

ووفقًا لبيانات رسمية، يشارك آلاف من عناصر الإطفاء مدعومين بوحدات من الجيش وطائرات متخصصة في إخماد الحرائق، في مواجهة النيران التي اجتاحت مساحات شاسعة من الغابات الجافة، وكانت أكثر شدة في مناطق شمال غرب البلاد.

وأوضحت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية أن خطر اندلاع حرائق جديدة ما يزال "مرتفعًا جدًا إلى أقصى درجة"، خصوصًا في إقليم جاليسيا، حيث تتركز مخاوف من توسع رقعة الحرائق بفعل الرياح الجافة.

وفي إطار التنسيق الأوروبي لمواجهة الكوارث، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، أمس الثلاثاء، وصول فرق إطفاء من ألمانيا إلى شمال البلاد، وذلك للمساهمة في عمليات السيطرة على الحرائق، وخصوصًا الحريق المستمر في بلدة "خاريا" الواقعة بمنطقة إكستريمادورا الحدودية مع البرتغال، حيث تم نشر أكثر من 20 مركبة إطفاء.

وتأتي هذه الحرائق في ظل تحذيرات متكررة من تداعيات التغير المناخي على المنطقة، والتي تسهم في زيادة شدة وتكرار موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، ما يفاقم من خطر اشتعال الغابات خلال فصل الصيف.

....( وال )....