مركز البحوث الزراعية ينفي ظهور مرض تفحم الذرة في ليبيا .
نشر بتاريخ:
بنغازي 19 أغسطس 2025 (وال) - نفى مركز البحوث الزراعية أنباء منسوبة إلى المركز، ترددت خلال الأيام الماضية، عن ظهور مرض تفحم الذرة (Ustligo maydis)، لأول مرة في ليبيا.
وأكد المركز في رسالة تلقت وكالة الأنباء الليبية نسخة منها اليوم الثلاثاء أنه لم يُعلن عن مثل هذه المعلومات عبر صفحته الرسمية أو عبر أي مؤسسة إعلامية داعيا المزارعين والمواطنين إلى التثبت من أية معلومة من خلال إدارة الإرشاد والإعلام بالمركز باعتبارها المصدر الرسمي لأخباره وأنشطته.
يذكر أن التفحم في الذرة مرض فطري يصيب نبات الذرة، ويتسبب في ظهور أورام أو انتفاخات على أجزاء مختلفة من النبات، مثل الأوراق والسيقان والأكواز، التي تكون مغطاة بغشاء رقيق في البداية، ثم تتمزق لتكشف عن مسحوق أسود يشبه الفحم، ومن هنا جاء اسم التفحم.
وينتشر هذا المرض الفطري في جميع أنحاء العالم ويصيب الذرة في جزءٍ منها أو كامل المجموع الخضري من الأوراق، والثمار، وحتى الجذور، وينتقل عبر الهواء، أو التربة الملوثة، أو براز الحيوانات المصابة بالفطر.
وكانت الباحثة بمركز البحوث الزراعية والحيوانية، أسماء المبروك، أكدت أمس الإثنين ظهور مرض تفحم الذرة في ليبيا للمرة الأولى.
وأضافت في تصريح لصحيفة الأنباء الليبية أن نتائج الفحوصات الأولية لعَيِّنات من الذرة المتوفرة بالأسواق المحلية أثبتت وجود الجراثيم المسببة لهذا المرض، الذي يُعد من أخطر الآفات على المحاصيل الزراعية.
وقالت إن هذا المرض لم يكن موثقًا في ليبيا من قبل، ويُعد ظهوره مؤشرًا مقلقًا نظرًا لقدرته على الانتشار السريع وتأثيره المباشر على الأمن الغذائي الوطني، حيث لا يقتصر خطره على الذرة فحسب، بل قد يمتد ليهدد محاصيل استراتيجية أخرى كالقمح والشعير إذا انتقل إليها”، مؤكدة أن التعامل السريع والجاد مع هذه الآفة بات ضرورة قصوى.
وشددت الباحثة على أهمية إطلاق حملات توعوية عاجلة للمزارعين لتمكينهم من التعرف على أعراض المرض وطرق التخلص الآمن من الأجزاء المصابة، لافتة إلى أن إعداد استراتيجية وطنية لمكافحته والوقاية منه قبل موسم الزراعة القادم يمثل خط الدفاع الأول لحماية الإنتاج الزراعي.
وأضافت أن مواجهة هذا التهديد الجديد لا تحتمل التأجيل، وأي تراخٍ قد يؤدي إلى خسائر جسيمة في المحاصيل الأساسية التي يعتمد عليها المواطن الليبي، داعية الجهات المسؤولة إلى سرعة تبني هذه التوصيات حفاظًا على الأمن الغذائي للبلاد.
(وال)