تيتيه : التحديات في ليبيا تتطلب دعماً دولياً متجدداً.

برلين، 31 يوليو 2025 (وال) – ترأست الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، اجتماعًا لرؤساء مجموعات العمل التابعة لعملية برلين، في إطار جهود إعادة تنشيط العملية، مع تركيز خاص على مجموعات العمل الأربع: الاقتصادية، الأمنية، السياسية، والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

وأكدت تيتيه، في كلمتها خلال الاجتماع، أن "التحديات المتعددة التي تواجهها ليبيا، نتيجة التداخل القائم بين الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية وحقوق الإنسان، تتطلب التزامًا دوليًا متجددًا بدعم الجهود الليبية، وتُشكّل مجموعات العمل المُجددة منبراً ملائمًا لهذا الدعم".

وشهد الاجتماع، بحسب منشور للبعثة الأممية اليوم الخميس عبر صفحتها على موقع " فيسبوك"، مناقشات صريحة بين المشاركين، حيث جرى استعراض الإنجازات والدروس المستفادة منذ تأسيس مجموعات العمل عقب مؤتمري برلين في عامي 2020 و2021. كما ركزت المداولات على سبل تعزيز مرونة وفعالية هذه المجموعات في التكيف مع الواقع المتغير في ليبيا، وتحسين التنسيق لدعم المسار السياسي الذي تقوده بعثة الأمم المتحدة.

وضم الاجتماع ممثلين عن الأطراف الدولية الفاعلة، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، الجزائر، مصر، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، جامعة الدول العربية، سويسرا، هولندا، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، إضافة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

يُذكر أن عملية برلين تُعد إطارًا دبلوماسيًا دوليًا أُطلق بمبادرة ألمانية عام 2020، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة. واستضافت العاصمة برلين حينها مؤتمرًا دوليًا جمع الدول المعنية بالأزمة، بما في ذلك القوى الإقليمية والدولية وممثلين عن الأطراف الليبية.

وهدفت العملية إلى وقف التدخلات الخارجية، ودعم وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسسات الليبية، مع تركيز خاص على المسارين الأمني والاقتصادي. وأسفر مؤتمر برلين عن وثيقة ختامية مكونة من 55 بندًا، التزمت فيها الدول المشاركة بعدم تقديم دعم عسكري لأي طرف، ودعم مسار المصالحة السياسية.

...( وال ) ...