منسق الزراعة في تراغن: حملة مكافحة الآفات أعادت للتمور جودتها ومكانتها

تراغن 30 يوليو 2025م (وال) – قال منسق قطاع الزراعة ببلدية تراغن، أحمد حسين، إن جودة وإنتاج التمور في البلدية شهد تحسنًا ملحوظًا هذا الموسم، بعد سنوات من التراجع نتيجة تفشي آفات زراعية أثرت سلبًا على المحاصيل.

وأكد حسين أن هذا التحسن جاء نتيجة حملة واسعة لمكافحة الآفات، نُفذت بالتعاون مع الجهات المختصة والمزارعين المحليين.

وأوضح حسين في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن الحملة استهدفت القضاء على آفات مثل الحشرة القشرية الخضراء والعناكب، التي سببت أضرارا جسيمة لمحاصيل النخيل في السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن نجاح الحملة انعكس بشكل مباشر على جودة ووفرة التمور هذا العام.

وأضاف حسين أن مدينة تراغن تُعد من أبرز مناطق الجنوب الليبي في إنتاج التمور، وتضم أصنافًا محلية معروفة مثل: الحليمة، المجهول، الدقلة، تغيات آبل، تامج، بستيان، آمجواري، عليق، ونواية مكة، مشيرًا إلى أن صنف “الخضراي” بدأ بالظهور مؤخرًا وحقق حضورًا متزايدًا بين المزارعين.

وبيّن منسق القطاع أن ضعف إمكانيات المزارعين سابقًا حال دون مكافحة فعالة للآفات، مما أدى إلى تراجع إنتاج التمور وتدهور جودتها في عدد من مناطق الجنوب، بما في ذلك تراغن.

وأشار حسين إلى أن قطاع الزراعة، بالتعاون مع قسم الإصحاح البيئي ببلدية تراغن، أطلق مؤخرًا حملة شاملة شملت توزيع مبيدات متخصصة وتقديم دعم فني للمزارعين، وهو ما ساهم بشكل مباشر في تحسين وضع المحاصيل هذا الموسم.

وفي ختام حديثه، ثمّن حسين دعم الجهات الرسمية لهذه الجهود، مؤكدًا أن الدعم الحكومي أسهم في تمكين المزارعين من استعادة مستويات إنتاج ممتازة، ومتوقعًا موسمًا وفيرًا هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.